logo
العالم العربي

"فتوى حريدية" تضع ائتلاف نتنياهو في دائرة الخطر

"فتوى حريدية" تضع ائتلاف نتنياهو في دائرة الخطر
يهود متشددون يحتجون ضد قانون التجنيدالمصدر: أ ف ب
04 يونيو 2025، 9:09 ص

يواجه الائتلاف الحاكم في إسرائيل واحدا من أكبر المهددات لسقوطه، في أعقاب فشل كل محاولات حل أزمة قانون تجنيد شباب الحريديم (المتدينين المتشددين).

أخبار ذات علاقة

إيال زامير

عاصفة غضب في أوساط "الحريديم" بسبب خطة زامير الجديدة

 ووفق عدد من وسائل الإعلام العبرية، أفتى حاخامات الأحزاب والتيارات الحريدية المختلفة بترك الحكومة، كما تدعم قيادات التيار الحريدي الدعوة إلى حل الكنيست.

وفي المقابل يحاول أعضاء فريق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إيجاد حل للموقف، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بسقوط الائتلاف.

واستهدف فريق نتنياهو التخلص من رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع يولي إدلشتين، وهو واحد من رموز الأزمة خلال الفترة الأخيرة، لموقفه المتهم بالتشدد تجاه القانون.

وحاول نتنياهو التخلص من إدلشتين لإرضاء الحريديين رغم أنه من قيادات الليكود، لكن حتى ذلك فشل نتنياهو في تحقيقه.

وبحسب صحيفتي يديعوت أحرونوت ويسرائيل هايوم، قال إدلشتين إن اجتماع قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية عُقد "في أجواء طيبة" عكس ما يروج، لكن مصادر في تيار "راية التوراة" الحريدي ردت بالقول إنها "كانت ليلة صعبة، وسنواجههم بالقرار المناسب".

ومن ناحيته، أمر الحاخام لانداو، أحد أبرز قيادات المعسكر الحريدي، بدعم قانون حل الكنيست، كما دعا الحاخام هيرش إلى الانسحاب من الائتلاف قريبًا.

واستغلت المعارضة هذه الأزمة، وأعلنت أنها ستقدم أيضا دعوة لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة، رغم حديث زعيمها يائير لابيد عن حماية سياسية لنتنياهو، لكنها مشروطة ومحددة بملف صفقة الرهائن.

 ومن المتوقع أن يجتمع "مجلس حكماء التوراة" التابع لحزب "أغودات إسرائيل" المتشدد بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، لحسم موقفه من الأزمة، الذي يميل نحو الذهاب للانتخابات.

وعن موقف حزب شاس، بزعامة الوزير السابق أرييه درعي، صديق نتنياهو، فهو صامت حاليًا. وينتظر الحزب ليرى ما ستسفر عنه التهديدات المختلفة، لأن ناخبيه معروفون بدعمهم لنتنياهو.

كما أعلن حزبا "إسرائيل بيتنا" و"العمل" عن تقديمهما مشروعا لحل الكنيست.

أخبار ذات علاقة

بنيامين نتنياهو

بسبب التجنيد.. الأحزاب الحريدية تنسحب من ائتلاف نتنياهو خلال أسبوع

 ووفق تقديرات مراقبين، لو كانت المعارضة قدمت مشروع قانون حل الكنيست هذا الأسبوع، لكان قد أُقرّ اليوم في تصويت تمهيدي، ولكن بما أنها لم تفعل ذلك، فسيتعين عليها الانتظار حتى الأسبوع المقبل.

ومن المحتمل أن تنجح المعارضة بالتحالف مع الحريديين، رغم المواقف المضادة بين الطرفين في ملف قانون تجنيد الحريديم.

ورغم غضب أعضاء حزب الليكود من إدلشتين، الذي يحملونه مسؤولية تعقيد الأزمة لعدم مرونته، فإنهم يستبعدون استبداله، لأن مثل هذه الخطوة ستُفسد العملية التشريعية، وتعطل الأمر كله.

وتوقع مسؤول كبير في الائتلاف هذا الصباح وصول حكومة وصفها باليسارية إن تم إجراء انتخابات الآن، متهما إدلشتين بإسقاط الحكومة اليمينية بعد إغضابه الحريديين.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC