أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، القضاء على عنصر من "حزب الله" في بلدة كونين جنوبي لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنه "شن هجومًا اليوم على منطقة كونين جنوبي لبنان، وأسفر الهجوم عن مقتل إبراهيم محمد رسلان، الذي شغل منصب ضابط صيانة في "حزب الله".
وذكر الجيش أنه كان يشارك في محاولات لإعادة بناء البنى التحتية للحزب.
وأضاف أن "أنشطة "حزب الله" شكلت تهديدًا لدولة إسرائيل ومواطنيها وخرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، مؤكداً أنه سيواصل جهوده لإزالة أي تهديد على أمن البلاد.
وأصدر الرئيس اللبناني جوزيف عون، الخميس الماضي، تعليمات مباشرة إلى قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، بضرورة تصدي الجيش لأي توغل إسرائيلي في المناطق الجنوبية المحررة، حمايةً للسيادة الوطنية وسلامة المواطنين.
وأطلع العماد رودولف هيكل، وفق ما نشره حساب الرئاسة اللبنانية على منصة "إكس"، الرئيس جوزاف عون على تفاصيل توغل إسرائيلي في بلدة بليدا، أسفر عن استشهاد العامل في البلدية إبراهيم سلامة أثناء تأديته واجبه المهني.
واعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون الحادث "اعتداءً عدوانيًا ضمن سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية"، مشيرًا إلى أنه وقع بعد ساعات قليلة من اجتماع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية "الميكانيزم".
وانتقد عون بشدة "اكتفاء لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية بتسجيل الوقائع دون اتخاذ إجراءات حاسمة"، مطالبًا بـ"ممارسة ضغط دولي فعّال على إسرائيل" لإلزامها بتطبيق اتفاق نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ووقف انتهاكات السيادة اللبنانية فورًا.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية الخميس، أن القوات الإسرائيلية انسحبت من قرية بليدا بعد اقتحامها، فيما دخل الجيش اللبناني مبنى البلدية في القرية.
وأوضح أن قوة إسرائيلية توغلت لمسافة كيلومتر واحد، باتجاه مبنى بلدية بليدا في جنوبي لبنان، فقد قتلت موظفًا كان يبيت داخل المبنى لتعود وتنسحب في ساعات الفجر.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها جنوبي لبنان بحلول 26 يناير/كانون الثاني الماضي.
إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد المحدد، واستمرت في إبقاء وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية جنوبي لبنان، كما واصلت تنفيذ ضربات جوية على مناطق متفرقة، مبررة ذلك بـ"ضمان حماية المستوطنات الشمالية". وفي المقابل، يؤكد لبنان رفضه القاطع لهذه الاعتداءات ويطالب بوقفها فورًا.