logo
العالم العربي

فشل اعتراض صاروخ حوثي يجدد الجدل حول منظومة الدفاع الإسرائيلية

فشل اعتراض صاروخ حوثي يجدد الجدل حول منظومة الدفاع الإسرائيلية
صاروخ حوثي سقط في يافاالمصدر: رويترز
03 يناير 2025، 5:18 م

فشلت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في اعتراض صاروخ أطلق بواسطة ميليشيا الحوثي، الأمر الذي دفع الجيش الإسرائيلي إلى فتح تحقيق في الحادثة، كما وضع منظومة الدفاع الإسرائيلية تحت المجهر من جديد.

أخبار ذات علاقة

من استهداف سابق في تل أبيب

الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن (فيديو)

والليلة الماضية، تسبب عطل في الإنذارات المبكرة بعجز المنظومة الدفاعية الإسرائيلية عن اعتراض صاروخ أطلقته ميليشيا الحوثي.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يواصل التحقيق "بعمق" في الحادثة، من أجل استخلاص الدروس سواء في مجال الاعتراض أو الإنذار.

أسباب رئيسية

وقال الخبير في الشأن العسكري، قاصد محمود، إن "فشل إسرائيل في اعتراض صاروخ ميليشيا الحوثي يعود لأحد أسباب ثلاثة رئيسية"، مبينًا أن السبب الأول يتمثل في قصور في منظومات الدفاع لأسباب فنية.

وأوضح محمود لـ"إرم نيوز" أن "السبب الثاني يتمثل في إحداث تشويش على منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي"، متابعًا أنه "على الرغم من صعوبة ذلك فإنه يبقى احتمالًا قائمًا سواء من خلال الصاروخ نفسه أو عوامل أخرى".

السبب الثالث، وفق الخبير العسكري، هو تطوير ميليشيا الحوثي بمساعدة إيران القدرات الصاروخية التي يملكونها، وهو الأمر الذي يزيد من الخطر الواقع على إسرائيل ويدفعها للضغط على حلفائها للعمل بقوة ضد القدرات العسكرية للحوثيين.

وأشار إلى أن "إسرائيل ستعمل في المدة المقبلة على إعادة تقييم للخلل وتطوير قدراتها الدفاعية، لتتمكن من منع أي اختراقات لميليشيا الحوثي"، مرجحًا أن ترفع تل أبيب وواشنطن من وتيرة التعاون الدفاعي في المدة المقبلة.

خلل مفاجئ

ويرى الخبير في الأمن القومي، رفيق أبو هاني، أن "فشل المنظومة الدفاعية في اعتراض صواريخ ميليشيا الحوثي يمكن أن يكون بسبب خلل مفاجئ في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية"، لافتًا إلى أن استمرار هذا الخلل مستبعد.

وقال أبو هاني لـ"إرم نيوز" إن "الفشل قد يكون وسيلة إسرائيلية للضغط على الولايات المتحدة وحلفائها من أجل العمل بقوة أكبر ضد ميليشيا الحوثي والسماح لها بتجاوز الخطوط الحمراء مع إيران وحلفائها في المنطقة".

وأضاف: "من المرجح أن تكون إسرائيل قد سمحت لأنواع محددة من صواريخ الحوثي بالسقوط على أراضيها وإصابة عدد من السكان، لتحقق هدفًا أكبر يتعلق بإثارة قلق الأطراف الدولية من القدرات العسكرية للحوثيين".

وأشار إلى أنه "من المرجح أن تؤدي الهجمات الأخيرة للحوثيين لتحرك الجهات الدولية وإسرائيل عسكريًا بقوة أكبر من السابق"، مبينًا أن الأمر مرهون بالتوصل لاتفاق تهدئة بشأن الحركة الدائرة في قطاع غزة والمتوقع قريبًا.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC