logo
العالم العربي

مع تكثيف الهجمات.. ماذا تبقى لـ"حماس" وسكان غزة بعد الحرب؟

مع تكثيف الهجمات.. ماذا تبقى لـ"حماس" وسكان غزة بعد الحرب؟
قوات إسرائيلية في جنوب غزةالمصدر: رويترز
04 أبريل 2025، 7:56 م

تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، وتكثف من هجماتها البرية جنوبي وشرقي القطاع، وسط تقديرات باتباعها استراتيجية عسكرية جديدة تسبق التوصل إلى أي حل سياسي بشأن مستقبل الحرب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، توسيع عمليته البرية في قطاع غزة لتشمل حي الشجاعية، بزعم تدمير البنية التحتية لحماس والفصائل المسلحة"، مبينًا أنه تم إخلاء منطقة تنفيذ العمليات من السكان عبر مسارات مخصصة لهذا الغرض.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، إن "الجيش سيستمر في عملياته داخل قطاع غزة"، حيث يأتي ذلك بالتزامن مع تطويق مدينة رفح جنوبي القطاع بالكامل وإنشاء محور جديد يفصلها عن باقي مدن القطاع.

أخبار ذات علاقة

مدرعات إسرائيلية في محيط غزة

إسرائيل تعلن توسيع عمليتها البرية شرق غزة

حزام أمني

وترى المختصة في الشؤون الإقليمية، رهام عودة، أن "الجيش الإسرائيلي ينفذ خطة متدرجة لعمل حزام أمني على كل حدود القطاع قطاع غزة الشمالية والجنوبية والشرقية ليمتد حتى المدن والمناطق المحاذية لهذه الحدود".

وأوضحت عودة، لـ"إرم نيوز"، أن "ذلك جزء من استراتيجية الضغط العسكري على حماس لتسليم جميع الرهائن لديها، مقابل تراجع إسرائيل إلى الخلف وإعادة الانتشار بغزة مع الاحتفاظ بالسيطرة على المحاور الرئيسية ".

وبينت أنه "في حال استمرت حماس برفض تسليم الرهائن فإن الخطوة المقبلة هي الاحتلال اللامركزي للقطاع وتقطيع أوصاله عبر محاور مركزية"، لافتًة إلى أن ذلك يعني حصر السكان في مراكز كل مدينة بخمسة محاور عسكرية.

وأضافت "عملية تقسيم القطاع إلى محاور سكانية يسهل السيطرة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية على السكان، ويمكن الجيش من التحكم في توزيع المساعدات الإنسانية، ويعطي له مجالًا لحرية التوغل البري المحدود وسط المدن.

ولفتت إلى أنه "في هذه الحالة لن يكون هناك تواصل مباشر مع الجيش الإسرائيلي في عملية توزيع المساعدات الإنسانية على السكان، وإنما من خلال مؤسسات إنسانية وبعض الجهات المحلية الفلسطينية ولكن بإشراف جوي مباشر من إسرائيل".

أخبار ذات علاقة

نزوح من المناطق التي تتعرض لهجوم إسرائيلي

"تقطيع أوصال غزة".. سياسة نتنياهو الجديدة للضغط على "حماس"

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، إن "إسرائيل تعمل على فرض قواعد جديدة في غزة للتفاوض عليها مع حركة حماس على المستويات السياسية والأمنية والعسكرية"، مبينًا أن التوغلات البرية تصعب مهمة حماس بالتفاوض.

وأوضح أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، أن "أي مفاوضات جديدة مع حماس ستنطلق من الواقع العسكري الجديد، وستكون الحركة مضطرة للمطالبة بالعودة للخطوط التي كانت عليها إسرائيل خلال المرحلة الأولى من التهدئة".

وأشار إلى أن "ذلك يتطلب من حماس تقديم التنازلات الجوهرية لقبول إسرائيل به، وهو الأمر الذي سيدفع الحركة للموافقة على ما رفضته قبل التحركات العسكرية الجارية حاليًا"، مشددًا على أن إسرائيل ستواصل الضغط لتكون رفح ومحور فيلادلفيا خارج حسابات التهدئة المقبلة.

وأضاف: "إسرائيل لا تريد عزل رفح بالكامل إلا أنها تغرب بالابتعاد قليلًا عن الحدود مع مصر، وهو الأمر الذي يحتاج منها إلى التقدم إلى عمق المدينة"، مشددًا على أن الحركة فقدت جميع أوراق الضغط التي تمتلكها للتوصل لاتفاق مع إسرائيل.

وزاد: "إسرائيل تضغط على حماس وسكان غزة ليكون أمامهم خيار وحيد هو الاستسلام والإفراج عن جميع الرهائن الأحياء والأموات مقابل اتفاق إنساني"، لافتًا إلى أن إصرار الحركة على مطالبها سيؤدي لمزيد من الخسائر لسكان غزة، وفق تقديره.

أخبار ذات علاقة

دخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي في غزة

الجيش الإسرائيلي: هاجمنا أكثر من 60 هدفاً في غزة تحضيراً لتوغل بري

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC