الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
العالم العربي

عمليات النسف لا تتوقف.. مبانٍ متداعية تواجه خطر الانهيار على سكانها في غزة

قطاع غزة بعد القصفالمصدر: رويترز

يعيش الفلسطينيون في قطاع غزة على وقع انفجارات متتالية ينفذها الجيش الإسرائيلي ضمن عمليات نسف في مناطق متفرقة من القطاع، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بانهيار كثير من المنازل المتداعية أصلا بسبب القصف.

ويستخدم الجيش الإسرائيلي "الروبوتات المفخخة" التي تحمل أطنانًا من المواد المتفجرة والتي يتسبب انفجارها بموجات انفجارية ضخمة تمتد لبضعة كيلومترات، خاصة بعد تقلص الكثافة العمرانية نتيجة تدمير غالبية المنشآت في غزة.

وتضطر بعض العائلات الفلسطينية للسكن في منازل متداعية وآيلة للسقوط، لانعدام البدائل بالنسبة لهم، لكن خطر عمليات النسف وتأثير الانفجارات المصاحبة لها بات يشكل خطرًا على حياتهم.

أخبار ذات علاقة

تشييع جثامين فلسطينيين قتلوا بغارات إسرائيلية

تصعيد عنيف.. 21 قتيلا بغارات إسرائيلية على غزة (فيديو)

تدخل فوري

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن "الجيش الإسرائيلي دمّر نحو 90% من المباني في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من الأبنية التي تعرضت لانهيار جزئي بات غير صالح للسكن، إلا أن الفلسطينيين مجبرون على البقاء فيها بسبب غياب البدائل.

وأوضح بصل لـ"إرم نيوز" أن "آلاف البنايات اليوم آيلة للسقوط، وأن الدفاع المدني سجل خلال الفترة الماضية عدة حالات انهيار أدّت إلى وقوع ضحايا بين قتيل ومصاب".

وأشار إلى أن الأسباب المباشرة للانهيارات تعود إما للتفجيرات وعمليات النسف التي ما تزال تقع، وإما لتأثيرات فصل الشتاء، مثل الرياح والمنخفضات الجوية والأمطار التي تفاقم من هشاشة المباني، ما يجعل خطر الانهيار قائمًا في أي لحظة.

وأضاف بصل أن "المنظمات الدولية المختصة يجب أن تتدخل ميدانيًا فورًا لإجراء عمليات بحث وإحصاء وتوفير مأوى آمن للمتضررين".

 وأوضح أنه "خلال زيارته لمنطقة الزرقا شمالي غزة وجد عشرات المباني المهددة بالانهيار ترفض العائلات مغادرتها بسبب غياب البدائل".

وقال إن "الغزيين الآن أمام خيارات صعبة، وأصعبها البقاء في مبانٍ قد تنهار في أي لحظة، مهددة حياة الأطفال والعائلات، لذا يطلق الدفاع المدني مناشدات مستمرة بضرورة إخلاء هذه الأبنية، وتوفير خيام أو مساكن بديلة حفاظًا على الأرواح"، موضحًا أن هناك من يستجيب لهذه الدعوات ومن لا يستجيب بسبب الظروف القاسية".

لا شيء تغير

تقول أم محمد عسلية، وهي سيّدة خمسينية من حيّ الشجاعية شرقي مدينة غزة، إنها تعيش على أنقاض بيتها شبه المنهار، مضيفة: "يقولون يوجد وقف لإطلاق نار، لكن لا نرى ذلك، كل يوم نسمع أصوات نسف أو قصف حولنا".

وتابعت لـ"إرم نيوز": منزلي تضرر كثيرا، جدرانه مالت، والسقف في أي لحظة من الممكن أن يسقط علينا"، مضيفة "لكن لا خيار أمامي وأولادي إلا هذا البيت".

وأضافت: "لم يعرض علينا أحد الإيواء، ولا خيام تكفينا، ننام ونحن نخاف من الهواء، ومن المطر".

ويشاركها تفاصيل معاناتها خضر العايدي، وهو رجل أربعيني من سكان مخيم البريج وسط قطاع غزة.

ويقول العايدي لـ"إرم نيوز": "أنا أسكن هذا المنزل منذ أكثر من 20 عامًا، بعد الحرب الأخيرة، صارت جدران المنزل متشققة من كل جهة".

ويصف ما يحدث معه مع كل عملية نسف بالقول: "في كل يوم نسمع صوت نسف من بعيد أو قريب، ترتج الأرض، وفي كل مرة أنام فيها أفكر إذا كان سقف المنزل سيسقط علينا".

وتابع أن "المنزل ليس مؤهلاً، لكن سنبقى فيه لأنه لا مكان آخر متوفر، النازحون متكدسون في مراكز الإيواء".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC