أكدت مصادر في حماس، السبت، أن الحركة ستسلم المحتجز الإسرائيلي هشام السيد من موقع في مدينة غزة، خلافًا لما تم الإعلان عنه سابقًا بشأن تفاصيل عملية الإفراج عن الدفعة السابعة من الرهائن الإسرائيليين.
وقالت المصادر لـ"إرم نيوز" إن "الأسير هشام السيد سيتم تسليمه من مدينة غزة ودون إقامة أية مراسم"، إذ كان من المقرر تسليمه ضمن مجموعتين من الرهائن تم الإفراج عنهما من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ومخيم النصيرات وسط القطاع.
ولم يشر المصدر إلى أسباب تغيير ترتيبات الإفراج عن هشام السيد المعتقل منذ العام 2015 بعد أن دخل قطاع غزة، واحتجزته حركة حماس.
ومن المرجح أن يكون ذلك مرتبطًا بالحالة الصحية للمحتجز هشام السيد الذي سبق أن بثت حركة حماس عام 2022 شريط فيديو له وهو موصول بجهاز للتنفس الاصطناعي، في محاولة للضغط على إسرائيل من أجل التوصل لصفقة للإفراج عنهم.
كما أن هشام السيد هو الأسير الوحيد من فلسطينيي داخل إسرائيل، وهو من البدو الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية وجرى اعتقاله بعد الحرب بين حركة حماس وإسرائيل العام 2015 بعد تسلله لقطاع غزة، واتهمته حركة حماس بالدخول للقطاع من أجل تنفيذ مهام أمنية لصالح أجهزة الأمن الإسرائيلية.
وتخشى حركة حماس إثارة غضب فلسطينيي الداخل في حال الإفراج عن الأسير هشام السيد، بنفس الإجراءات التي تتبعها للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين.
وكانت حركة حماس تعوّل على تحرك فلسطينيي الداخل الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، ووجهت لهم رسائل مع بداية عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة حماس في أكتوبر/تشرين الأول العام 2023، على غرار التحرك الذي قاموا به خلال الحرب على غزة العام 2021.
وفرضت إسرائيل مع بداية الحرب إجراءات قاسية ضد فلسطينيي الداخل، ونفذت عمليات اعتقال واسعة ضدهم خشية أي تحرك مساند لغزة مع اندلاع الحرب.
وتسلم حركة حماس، اليوم السبت، ست رهائن ضمن الدفعة السابعة من الرهائن الأحياء لديها، وهي الدفعة الأخيرة من المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الحركة وإسرائيل.
