صدم الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أنصاره عندما علموا بتحويله 50 مليون دولار للمساعدات الإسرائيلية في قطاع غزة، رغم مواقفة المعارضة لذلك، والتصريحات والتهديدات والهجوم الكبير على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال الساعات الأخيرة تحت عنوان فقدان الثقة.
ووفق تقارير عبرية، قدّم وزير المالية الإسرائيلي قرارًا للحكومة يقضي بأن تحوّل إسرائيل، ولأول مرة، أموالاً للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وقد أيّده جميع الوزراء، باستثناء الوزير إيتمار بن غفير.
وبحسب تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فسموتريتش، الذي وعد سابقًا بأنه "لن تدخل حتى حبة قمح واحدة بطريقة تصل إلى حماس"، فقد حوّل هذا المبلغ الكبير إلى صندوق إغاثة غزة، كجزء من زيادة المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة.
وأوضح مصدرٌ في مجلس الوزراء أن إسرائيل قررت تحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى الصندوق، نظرًا لنفاد ميزانيته.
وعلقت الصحيفة العبرية بالقول إن هذا يُعد قرارًا غير مسبوق، إذ امتنعت إسرائيل عن تحويل أموال للمساعدات الإنسانية إلى غزة. وبالنسبة لسموتريتش، فهو تراجع واضح في وقت مثير هاجم فيه نتنياهو، ويدعو وزراؤه ونوابه للانسحاب من الحكومة والذهاب للانتخابات.
وكان نفى وزير المالية الإسرائيلي قبل شهرين تقريبًا أن تكون الزيادة التي طلبت وزارته ضمها في الميزانية العسكرية مخصصة لصندوق غزة.
ومن ناحيته، كتب عضو حزبه، تسفي سوكوت، هذا الصباح: "إننا في خطر وجودي وعلينا الذهاب إلى الانتخابات".
ووفق تصريحات سوكوت للصحيفة: "منذ مغادرتنا غزة، دأبت حماس على حفر الأنفاق وتسليح نفسها، وهذا ما ستفعله حماس لو تركناها هناك.
وعن إمكانية مغادرة الحكومة، قال: "سنجتمع في الأيام المقبلة ونتخذ قرارًا ككتلة. هذه الحكومة جيدة. نحن ننجز أعمالنا ونطبق قيمنا في الضفة الغربية وغيرها بطريقة رائعة.