logo
العالم العربي

"دروع بشرية".. قصص مأساوية من السجون الإسرائيلية (صور)

"دروع بشرية".. قصص مأساوية من السجون الإسرائيلية (صور)
23 فبراير 2024، 11:04 م

روى معتقلون فلسطينيون من قطاع غزة تفاصيل مروعة لاعتقالهم على يد الجيش الإسرائيلي، مؤكدين أن الجيش استخدمهم دروعا بشرية وأجبرهم على خلع جميع ملابسهم، وضربهم بشكل مبرح.

والمعتقلون من عائلة واحدة، وهم من سكان حي الزيتون شرقي مدينة غزة، الذي أعاد الجيش الإسرائيلي اجتياحه برياً قبل عدة أيام.


04b7004c-62ef-4ef2-993a-2a6e8bb31f1c

اعتقال وتعذيب

وقال الأسير المفرج عنه أسامة شملخ إن "الجيش الإسرائيلي أقدم على اعتقال عدد كبير من أفراد العائلة من داخل منازلهم في حي الزيتون"، مشيراً إلى أن الجيش هدم المنازل بعد أن أجبرهم على الخروج منها عراة.

وأوضح شملخ، في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه "وبعد اجتياح الجيش الإسرائيلي منازلهم السكنية، خرج لهم جده براية بيضاء؛ إلا أنهم أطلقوا عليه النار وأردوه قتيلاً"، لافتاً إلى أن الجنود أطلقوا الرصاص بكثافة تجاه المنزل.

وأضاف: "عقب توقف إطلاق النار، خرجت والدتي براية بيضاء وأخبروها بضرورة خروج الجميع عراة من دون أي ملابس"، متابعاً: "بعد أن نفذنا تعليمات الجيش الإسرائيلي تم اعتقال جميع الرجال ونقلنا إلى منزل يسيطرون عليه".

وأشار إلى أن "أبناء العائلة تعرضوا للضرب والتعذيب من قبل جنود الجيش الإسرائيلي، وأنهم كانوا بمثابة دروع بشرية خلال تنقل جنود الجيش بين المنازل السكنية"، مؤكداً أنهم ظلوا ساعات طويلة معصوبي الأعين وعراة.

ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي أطلق سراحهم بعد عدة أيام، وأجبرهم على التوجه نحو مناطق الوسط والجنوب"، مبيناً أنه تم اعتقالهم مرة أخرى على الحاجز الأمني للجيش المتواجد غرب مدينة غزة.


f67c55ef-d80c-46a9-a3c6-755c6c3d8bdf

وأكد أن "الجنود الإسرائيليين المتواجدين على الحاجز تناوبوا على ضربهم وتعذيبهم وتعريتهم والتحقيق معهم في ظروف مهينة للغاية، قبل أن يتم إطلاق سراحهم"، مؤكداً أنه عاش أقسى اللحظات.

درع بشري

وقال الأسير المفرج عنه، رائد شملخ، إنه "تعرض لأقسى أنواع التعذيب خلال اعتقاله من قبل جنود الجيش الإسرائيلي"، مشيراً إلى أنه كان أحد الدروع البشرية للجيش خلال تنقلهم بين شوارع حي الزيتون.

وأوضح شملخ، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "الجيش تعامل معهم ومع أفراد عائلته المعتقلين بطريقة مهينة للغاية، وأنه تمت تعريتهم بالكامل والتحقيق معهم حول علاقتهم بحركة حماس والفصائل المسلحة".

وأضاف: "كنا نُنقل من مكان لآخر ونحن مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين، وتم ضربنا بالعصي وخراطيم المياه وبساطير الجيش والأسلحة أيضاً"، مبيناً أن الجيش تعمد إذلالهم ومنع عنهم الطعام والشراب.

ولفت إلى أن "أحد الجنود الإسرائيليين قام برسم بعض العلامات غير المفهومة على ظهره، وتسبب له بجروح شديدة في مختلف مناطق جسده، بما في ذلك الوجه والكتفان والظهر"، مؤكداً أن الجنود كانوا يتناوبون على ضرب المعتقلين وتعذيبهم.

أيام صعبة

من ناحيته، قال ابن عمه، وسام شملخ، إن "جنود الجيش الإسرائيلي احتجزوه بشكل مهين لخمسة أيام متواصلة"، مبيناً أن جميع تلك الأيام قضاها عارياً بين العشرات من أبناء عائلته وبمنزل سكني حوّله الجيش لثكنة عسكرية.


f1276197-6861-4af1-b80f-e7a1e7d81ce5

وأوضح شملخ، في حديث لـ"إرم نيوز"، أنه "رغم استسلامهم لجنود الجيش الإسرائيلي والتأكد من هوياتهم، وأنهم مدنيون؛ إلا أن الجيش أبرحهم ضرباً بمختلف الوسائل، ورفض تقديم الطعام أو العلاج لهم".

وأضاف: "بعد إطلاق سراحنا أجبرنا على السير عراة مسافات طويلة، وكنا نأخذ ملابس القتلى الملقون في الشوارع ونرتديها لنستر أنفسنا، لقد عشنا أياما صعبة للغاية، من دون أن نرتكب أي ذنب سوى بقائنا في منازلنا".

وزاد: "وصلنا إلى وسط القطاع بعد ساعات طويلة من السير على الأقدام، ولا نعرف أي شيء عن نساء العائلة، وإن كان الجيش الإسرائيلي قد أقدم على اعتقالهم أو قتلهم"، مؤكداً ضرورة وقف الحرب على غزة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC