كشف مصدر عسكري في السويداء، كيف اندلعت شرارة الاشتباكات الدامية في المحافظة الواقعة في جنوب شرق سوريا، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الدروز وأفراد من عشائر البدو.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح أدلى به لـ"إرم نيوز"، إن ما أشعل فتيل المواجهة هو تعرض سائق سيارة خضار درزي للتوقيف من قبل مسلحين من العشائر قاموا بسلب سيارته، ومن ثم أخلوا سبيله.
وأضاف المصدر، أن عناصر من الدروز ردت على هذه العملية بخطف أفراد من البدو، حيث هددوا بعدم إطلاق سراحهم قبل عودة سيارة الخضار التي تم سلبها.
وأوضح المصدر، أن الاشتباكات اندلعت في 5 محاور على خلفية عمليات الخطف، مشيرا إلى أن محوري قريتي جرين والطيرة كانا الأكثر عنفا ودموية.
من جهته، أفاد مصدر عسكري مطلع من أحد الفصائل العسكرية في شمال السويداء بأن قرية الصورة أصبحت مع الطرف المهاجم، مشيرا إلى أن مقاتلي العشائر وصلوا إلى جانب الأبنية القريبة من مطار خلخلة العسكري.
وقال إن تدخل حركة رجال الكرامة أكبر فصيل في السويداء في الاشتباكات، ساهم في إطباق السيطرة على المدينة ومنع تمدد العنف إليها.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية صباح اليوم الاثنين، تدخلها "فورا وبشكل مباشر" لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن، في محافظة السويداء.
وبحسب بيان للداخلية السورية، أسفرت هذه الاشتباكات، عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً ونحو 100 جريح في إحصاء أولي.
وأشارت إلى أن "الاشتباكات المسلحة تدور بين مجموعات عسكرية محلية وعشائرية في حي المقوس في مدينة السويداء، على خلفية توترات متراكمة خلال الفترات السابقة".
وقالت الداخلية السورية، إن "وحدات من قواتها، بالتنسيق مع وزارة الدفاع، ستتدخل فوراً وبشكل مباشر في المنطقة لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات، وفرض الأمن".