كشفت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، استجاب لضغوط في ائتلافه، لرفض السماح بتوفير ممر آمن لـ200 عنصر من حماس، كانوا عالقين في "الخط الأصفر" جنوب قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر مطلع قوله إن نتنياهو "لن يسمح بمرور آمن" لـ 200 عنصر من حماس، لافتًا إلى موقف رئيس الوزراء "الثابت" بشأن نزع سلاح الحركة في قطاع غزة.
وجاء موقف نتنياهو في أعقاب هجوم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي رفض ترتيب "ممر آمن" لعناصر حماس، واصفًا التجاوب مع الخطوة بـ"حماقة أمنية وأخلاقية".
وقبل الموقف الأخير، تشير التفاصيل التي جرى مناقشتها في "غرف مغلقة"، إلى أن المبادرة المطروحة شملت نقل عناصر جناح حماس العسكري العالقين من رفح عبر المنطقة المعروفة بـ"الخط الأصفر" إلى عمق الأراضي التي تسيطر عليها الحركة.
ودارت الفكرة حول تنفيذ عملية النقل باستخدام مركبات الصليب الأحمر، بعد أن تسلم عناصر حماس أسلحتها، إلا أن ذلك أثار اعتراضا عنيفا من جانب شخصيات سياسية في تل أبيب.
وادعى سموتريتش أن الجيش الإسرائيلي "يلاحق ويطارد منذ أشهر" أعضاء الجناح العسكري لحماس، المحاصرين في "جيوب" صغيرة حول منطقة رفح، وأن توفير ممر آمن لهم "قبل وصول جنودنا إليهم"، يتعارض مع أهداف إسرائيل الأمنية.
وتعتبر دوائر الجيش الإسرائيلي "الخط الأصفر" منطقة عمليات شرق رفح، تم إنشاؤها بعد الاتفاقات الأخيرة، إذ حذرت من أن وضع إطار عمل لممر آمن لعناصر حماس، قد يُخفف الضغط العملياتي ويُلحق الضرر بالإنجازات الميدانية التي أحرزتها إسرائيل.
ووفق الباحث الإسرائيلي، أرييل أدموني، فإنه "إذا تم المضي قدمًا في مبادرة الممر الآمن، فقد يؤدي إلى تغيير الواقع العملياتي في منطقة رفح والتأثير على ميزان الضغوط على حماس".