الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
توقع سياسيون أمريكيون وخبراء في الشأن السوري أن تسهم لقاءات وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، مع أعضاء بارزين في الكونغرس الأمريكي مؤخرا، في رفع المزيد من العقوبات المفروضة على سوريا، والتي تم تطبيقها منذ النظام السابق.
وأوضحوا أن هذه الاجتماعات قد تسهم في تقريب المسافات بين دمشق وواشنطن، خاصةً مع تأكيدات بأن سوريا تسعى للتواصل مع الولايات المتحدة وتحقيق تفاهمات جديدة بشأن الملفات العالقة.
وكان وزير الخارجية السوري قد التقى في ميونيخ، مع عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي من الحزب الجمهوري، أبرزهم السيناتور جو ويلسون والسيناتور جيمس ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وفي هذا السياق، أوضح السياسي الأمريكي وعضو الحزب الديمقراطي، الدكتور نعمان أبو عيسى، أن سوريا لا تزال تعاني من العقوبات التي تم فرضها في عهد النظام السابق، وأن هذا الوضع أدى إلى انعزالها عن الاقتصاد العالمي؛ ما ساهم في التأثيرات السلبية على مختلف الأصعدة.
وأضاف لـ"إرم نيوز" أن الحكومة السورية الحالية، منذ توليها السلطة، تحاول إعادة بناء علاقاتها مع الدول المجاورة والأوروبية والعالمية بشكل عام، وذلك من خلال المشاركة في اجتماعات إقليمية ودولية في دول عربية وأوروبية، كان آخرها مشاركات "الشيباني" في لقاءات مع مسؤولين غربيين في باريس وميونيخ.
وأشار أبو عيسى إلى أن لقاءات وزير الخارجية السوري مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي تأتي في إطار جهود دمشق للتواصل مع الحكومة الأمريكية، مع تقديم رسائل غير مباشرة مفادها رغبة سوريا في العمل بشكل سلمي في مختلف القضايا، والوصول إلى تفاهمات جديدة بشأن الملفات العالقة بين البلدين.
وأكد أبو عيسى أن مشاركة الشيباني في هذه المؤتمرات، ومنها مؤتمر ميونيخ، تحمل عدة أهداف، أبرزها تأكيد رغبة دمشق في التعامل الدولي ضمن إطار المصالح المشتركة، وطمأنة المجتمع الدولي بأن سوريا لا تسعى للمواجهة مع الدول المجاورة.
وأضاف أبو عيسى أن هذه المحاولات قد بدأت تؤتي ثمارها؛ إذ بدأت بعض الحكومات الأوروبية في رفع العقوبات عن سوريا، خصوصا في مجالات الطاقة والكهرباء، كما أصدرت الحكومة الأمريكية قرارا يسمح بتوصيل الكهرباء والطاقة إلى سوريا لمدة 6 أشهر.
لكن الحكومة السورية لا تزال تسعى إلى فك الحصار المفروض عليها والتخلص من العقوبات، خصوصا في المجال المالي والاقتصادي، وهو ما يعمل عليه "الشيباني".
من جهته، توقّع المحلل السياسي السوري أحمد حاميش أن تسفر لقاءات وزير الخارجية السوري مع أعضاء الكونغرس الأمريكي عن رفع المزيد من العقوبات المفروضة على سوريا، والتي ظلت تطبق منذ عهد النظام السابق.
وقال حاميش لـ"إرم نيوز" إن هذه الاجتماعات تسهم في تقريب المسافات بين دمشق وواشنطن، خاصة أن لقاءات الوزير السوري مع شخصيات سياسية أمريكية بارزة في الكونغرس تلعب دورا مهما في أولويات دمشق المتعلقة برفع العقوبات التي لا تزال سارية على الدولة السورية حتى الآن.
وأشار حاميش إلى أن هذه اللقاءات تسهم في تقارب وجهات النظر بين الحكومة السورية والولايات المتحدة، لافتا إلى أن سعي دمشق للانفتاح على الحوار مع جميع البلدان على المستويين الإقليمي والدولي قد يؤدي إلى نتائج ملموسة في تخفيف العقوبات، ومن ثم بناء الثقة بين الحكومة السورية والمجتمع الدولي.
وأوضح أن رفع العقوبات سيكون له دور رئيس في دعم الحكومة السورية لبناء الدولة ومؤسساتها.
واختتم حاميش بالقول إن تكثيف هذا النوع من اللقاءات سيكون له أثر كبير في معالجة الملفات الإقليمية المعقدة المرتبطة بالحالة السورية، ويسهم في دفع عملية حل الملفات السياسية السورية، سواء كانت داخلية أو خارجية، إلى الأمام.