قال وزير الاتصال، المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما يسمى "إسرائيل الكبرى" تشكل استفزازًا صارخًا للدول المحيطة بإسرائيل، "والتي لن تقف مكتوفة الأيدي".
وأكد الوزير الأردني لـ"إرم نيوز" أن نتنياهو إلى زوال، والحق الفلسطيني قادم في تقرير المصير؛ ما دام هناك طفل فلسطيني على وجه الأرض يناضل من أجل حقه وكرامته وحريته ودولته.
واعتبر المومني أن تصريحات نتنياهو تزيد من حالة العداء الإقليمي، وتشكل تعديًا على سيادة الدول وتستفز الرأي العام فيها، مؤكداً أن بلاده ترفض هذه التصريحات وتدينها وتعدّها غاية في الخطورة.
ووصف الوزير الأردني تصريحات نتنياهو بأنها "رعونة سياسية" تعبّر عن أزمات داخلية، وتزيد من تراكم الاستعداء الدولي من حوله، مشددًا على أن الهرطقات التي يطلقها حول ما يسمى "إسرائيل الكبرى" ستتحطم أمام صلابة الأردنيين.
وقال إن التصريحات الإسرائيلية تمثل خرقًا للقانون الدولي، وتجرّ على إسرائيل مزيدًا من العزلة الدولية، في وقت يُنتظر فيه أن تعترف المزيد من الدول في سبتمبر/أيلول المقبل بالدولة الفلسطينية.
وحول المساعدات الأردنية الموجهة إلى غزة، أوضح المومني أن المساعدات البرية تواجه معيقات من قبل المستوطنين وعراقيل من سلطات الاحتلال، مناديًا بمزيد من الضغط الدولي لإدخال المساعدات إلى القطاع.
وكان نتنياهو قد صرّح بأنه يشعر بأنه في "مهمة تاريخية وروحية"، وأنه متمسك بما أسماه "رؤية إسرائيل الكبرى"، وذلك في مقابلة مع قناة i24 نيوز العبرية.
وأثارت تصريحات نتنياهو موجة غضب في الأردن ومصر؛ حيث وصفتها وزارة الخارجية الأردنية بأنها "أوهام عبثية" تشكّل تهديدًا لسيادة الدول، ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن الحديث عن "إسرائيل الكبرى" يثير حالة من عدم الاستقرار، ويعكس توجها رافضًا لتبني خيار السلام في المنطقة، وإصرارًا على التصعيد.
وقال نتنياهو في المقابلة إن "الحلم الإسرائيلي مهمة أجيال يتوارثها جيل بعد جيل"، مضيفًا أنه يشعر بأنه في "مهمة روحية وتاريخية من أجل الشعب اليهودي".
ويُشار إلى أن عبارة "إسرائيل الكبرى" ظهرت بعد حرب الأيام الستة في حزيران/ يونيو 1967، في إشارة إلى إسرائيل والمناطق التي احتلتها آنذاك، بما يشمل القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى أجزاء من الأردن وشبه جزيرة سيناء في مصر، ومرتفعات الجولان في سوريا.