ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الثلاثاء، عن شرط بلاده للتواصل مع الحكام الجدد في سوريا، وذلك عقب سقوط نظام بشار الأسد مطلع الأسبوع الماضي.
وقال عراقجي في مقابلة صحفية نشرتها وسائل إعلام إيرانية، "أحد شروطنا للتواصل مع الحكام في سوريا، هو أننا نفضل القنوات الرسمية والدبلوماسية للتحدث مع الحكومة التي تتولّى السلطة في سوريا".
وأضاف، "بالطبع يخضع ذلك للتنسيق والضمان اللازمين وفقًا لاتفاقية فيينا لحضور وفد الإدارة الفنية بوزارة الخارجية مع الدبلوماسيين الإيرانيين في دمشق".
وأشار عراقجي، الذي تعرّضت سفارة بلاده إلى تخريب وهجوم من قبل مسلحين سوريين الأحد الماضي، إلى أنه "تم تحديد الأضرار الناجمة وإبلاغها إلى السلطات السورية، وتجهيز السفارة في دمشق والقنصلية العامة في حلب لتقديم الخدمات، وفي الوقت نفسه ستبدأ المناقشات السياسية والتقييمات من قبل الدبلوماسيين مع المسؤولين بحسب واجبات عملهم المعتادة".
وبيّن عراقجي، "نتوقع من الحكومة الجديدة في سوريا مثل أي دولة أخرى؛ حكومة تعكس أصوات شعبها، وتضم كافة الطبقات التي يمكن أن تمثل المجتمع السوري، تمهيدًا للحوار الوطني، وإتاحة الطريق لبناء سوريا موحدة ومتكاملة ضمن حدودها السياسية".
مفاجأة سقوط الأسد
وعند سؤاله عمّا إذا كان سقوط نظام بشار الأسد مفاجئًا للمسؤولين الإيرانيين، قال عراقجي، "خلافًا للأجواء الإعلامية، أنا شخصيًا لم أعتبر التطورات في سوريا غير متوقعة"، مبينًا "أن التطورات التي حدثت بسرعة كبيرة وبشكل غير متوقع، كانت لها أسباب حقيقية لها تاريخ طويل لا يقل عن 10-12 سنة".
وأوضح، "خلال الأشهر الـ14 الماضية، كانت هناك هجمات مستمرة من قبل النظام الإسرائيلي على البنية التحتية الدفاعية السورية بهدف إضعاف الحكومة السورية".
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عراقجي غادر، مساء الثلاثاء، طهران إلى القاهرة، لحضور قمة منظمة الدول الثماني النامية التي ستبدأ، الخميس المقبل، كما سيشارك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في هذه القمة.