logo
العالم العربي

ما السيناريوهات "المتوقعة" للمرحلة الثانية من مفاوضات هدنة غزة؟

ما السيناريوهات "المتوقعة" للمرحلة الثانية من مفاوضات هدنة غزة؟
عناصر حماس أثناء تبادل الأسرى في غزةالمصدر: رويترز
14 فبراير 2025، 3:33 م

رجح خبراء أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية بين إسرائيل وحركة حماس برعاية الوسطاء الدوليين والإقليميين خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدين أن ذلك مرهون بخطوات "حسن النية" من قبل الطرفين.

ويأتي ذلك، في الوقت الذي تتخوف فيه جميع الأطراف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن بين طرفي القتال في غزة، في حال لم تسلم حماس الرهائن الثلاثة المقرر الإفراج عنهم، احتجاجًا منها على عدم تنفيذ إسرائيل للبروتوكول الإنساني بالاتفاق.

مفاوضات بطيئة

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، كمال الأسطل، إن "السيناريو الأقرب للتحقق هو بدء بطيء للمفاوضات بين حماس وإسرائيل بالحدود الدنيا منها"، لافتًا إلى أن ذلك سيكون مرضيًا للحركة وسيدفع نحو مضيها قدمًا بتطبيق الاتفاق مع إسرائيل.

وأوضح الأسطل، لـ"إرم نيوز"، أن "اهتمام جميع الأطراف بضرورة تطبيق اتفاق التهدئة أو على الأقل المرحلة الأولى منه سيدفع نحو ممارسة ضغوط على جميع الأطراف لبدء مفاوضات المرحلة الثانية"، مستدركًا "لكن من غير المتوقع أن تبدأ المفاوضات بشكل جاد".

وأشار إلى "توجه لدى إسرائيل والولايات المتحدة لإلغاء المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق مع حماس عبر تمديد المرحلة الحالية"، مؤكدًا أن ذلك يتطلب تفاهمات دورية واتفاقات مؤقتة بين الجانبين لإتمام تبادل الرهائن والأسرى.

وأضاف: "ربما يسمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوفده بالسفر للدوحة من أجل استئناف مباحثات المرحلة الثانية، لكن سيكون الوفد بصلاحيات محدودة وبمستوى متدن، وهو ما سيؤكد لحماس والوسطاء رغبة نتنياهو في المماطلة والتسويف".

وتابع قائلًا:"حماس ليس لديها خيار آخر سوى القبول بالأمر الواقع وتقديم بوادر حسن النيات من أجل ضمان بقائها في الحكم ومشاركتها بخطط اليوم التالي للحرب"، مبينًا أن انهيار اتفاق التهدئة قبل إتمام تبادل الرهائن غير ممكن.

تفاهمات جديدة

وقال المحلل السياسي، محمد هواش، إنه "وبالرغم من إمكانية انطلاق مفاوضات المرحلة الثانية خلال الأسبوع المقبل، فإنه من الصعب التأكيد أن هذه المفاوضات ستؤسس لتفاهمات جديدة بين حماس وإسرائيل".

وأوضح هواش، لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل ستعمل على فرض رؤيتها بالمرحلة الثانية من التهدئة التي ستقوم على أساس تبادل شامل للرهائن الإسرائيليين الأحياء والأموات مقابل الأسرى الفلسطينيين، وذلك لضمان عدم تعثر الصفقة بأي مرحلة".

وأشار إلى أن "إسرائيل لا تريد أن يبقى في يد حماس أي ورقة لابتزازها؛ ما سيدفعها للضغط من أجل الصفقة الشاملة لما تبقى من الرهائن والمحتجزين"، مبينًا أن ذلك يمكنها من إلغاء المرحلة الثالثة من الاتفاق، وهو الأمر الذي تسعى إليه تل أبيب وواشنطن.

أخبار ذات علاقة

مشهد من غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار

ساعات حاسمة.. غزة تترقب وترامب ينتظر لفتة من حماس

 وبين أن "هذا السيناريو سيؤدي لدخول طرفي القتال بمفاوضات معقدة وصعبة للغاية، وتحتاج من الوسطاء لممارسة أقسى وسائل الضغط على حماس وإسرائيل من أجل الوصول لاتفاق نهائي"، مشددًا على أن العقدة الأساسية تتمثل بأسماء كبار الحركة الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC