تقارير صينية: سفينتان حربيتان من كندا وأستراليا تعبران مضيق تايوان
أعلن برنامج الغذاء العالمي اليوم الثلاثاء، نفاد مخزون الدقيق في مخازن غزة، وفق تحذيرات من نذر ما وصفها بـ "مجاعة شديدة" تحدق بسكان قطاع غزة.
وعلقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على هذا الإعلان بقولها إن "مخاوف إسرائيلية تسود بشأن استغلال هذه الأجواء لإرباك مخططات الحرب على غزة عبر الضغوط الدولية".
وأضافت الصحيفة أن "ذلك تزامن مع رفع الجيش الإسرائيلي حدة القتال وتدفق الأهالي من رفح باتجاه المواصي بخان يونس بأعداد غفيرة".
وأكد سكان في قطاع غزة انهيار الوضع الإنساني وسط ندرة الغذاء المتوفر والمياه اللازمة للشرب، في ظل اشتداد القصف والنزوح القسري.
ونقلت الصحيفة عن الفلسطيني، محمود عمر، أحد سكان حي النصر غرب مدينة غزة، قوله: "لا أملك ما يكفي من المال لشراء المواد الغذائية الأساسية، وحتى لو حصلت عليها فلا يوجد شيء في الأسواق".
وأكد رئيس "جمعية أصحاب المخابز" في قطاع غزة عبد الناصر العجرمي، أن الدقيق لم ينفد فقط من مخابز غزة، بل نفد أيضًا الديزل لتشغيل الماكينات، وبالتالي أغلقت المخابز كافة.
وأضاف العجرمي أن المخابز في القطاع لن تعمل بعد الآن، إلى حين قيام إسرائيل بفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى أراضي قطاع غزة.
وذكر مدير شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة أمجد الشوا أن الدقيق في المخابز التي يدعمها برنامج الغذاء العالمي "سينفد سريعًا جدًا".
وقال: "يُوزّع حوالي 30% من إنتاج المخبز على مراكز الإيواء المختلفة، بينما يذهب الباقي إلى السكان الذين يعتمدون بشكل رئيس على المساعدات".
ويُعدّ نقص الدقيق مقدمةً لنقص السلع والإمدادات الغذائية الكبيرة اللازمة لإعداد وجبات ساخنة في المطابخ المجتمعية ومطابخ الحساء في قطاع غزة.
وأضاف الشوا أنه "مع إغلاق المخابز فإن قطاع غزة سيدخل في حالة مجاعة، خاصة أن السكان يعتمدون على هذه المخابز"، مضيفًا: "ومع فقدان ضروريات الحياة والقدرة على إنتاج الخبز، فإن الوضع الإنساني المتدهور سيتسارع".
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن "القطاع يموت تدريجيًا من الجوع، ونطالب العالم بوقف هذه الجرائم".
وأشارت إلى أن إسرائيل تقدر أن الغذاء في غزة يكفي لمدة تصل إلى 50 يومًا، وأوضح مصدر أمني إسرائيلي أنه خلال وقف إطلاق النار تم نقل أربعة أضعاف كمية الغذاء والمعدات الطبية إلى القطاع.
وبحسب تفاصيل الاتفاق بين إسرائيل وحماس، تم إدخال أكثر من 25 ألف شاحنة مساعدات إنسانية تحتوي على الغذاء والماء والوقود والغاز والأدوية والخيام ومعدات الإيواء إلى قطاع غزة خلال وقف إطلاق النار.
ورغم ذلك، أعلن برنامج الغذاء العالمي أن الإمدادات الغذائية لن تكفي لأكثر من أسبوعين آخرين، وأن المخزونات في المخابز ومطابخ توزيع الأغذية منخفضة "إلى مستوى غير مسبوق".