logo
العالم العربي

القفز من "المركب الغارق".. باسيل يفض الشراكة مع "حزب الله"

القفز من "المركب الغارق".. باسيل يفض الشراكة مع "حزب الله"
جبران باسيل
26 أكتوبر 2024، 5:22 م

ريمان ضو 

أعلن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، أن تياره ليس في وضع تحالف مع حزب الله، بعد تحالف استمر بين الطرفين منذ العام 2006.

وأشار باسيل إلى أن حزب الله أسقط عن لبنان حجة الدفاع عن النفس وأضعف حاله، محملا إياه مسؤولية الخطأ الاستراتيجي الخاص بوحدة الساحات.

وكان التيار الوطني الحر برئاسة ميشال عون قد أبرم مع حزب الله ما عرف بتفاهم "مار مخايل" في شهر شباط/فبراير من عام 2006، وأرسى معه تحالفا وثيقاً.

وأُعطي حزب الله آنذاك شرعية مسيحية لسلاحه مقابل إعطاء التيار مكاسب إضافية في الحكومات المتعاقبة وصولًا إلى تعطيل جلسة انتخابات رئاسة الجمهورية على مدى عام ونصف لإيصال ميشال عون إلى سدة الرئاسة.

واعتبر البعض أن باسيل فك تحالفه مع حزب الله بعد الحرب بانتظار فتح صفحة جديدة خصوصا مع الأمريكيين، لا سيما أن باسيل سبق وقال إن واشنطن فرضت عليه عقوبات مالية بتهم الفساد، بسبب تحالفه مع حزب الله.

فضل الوحدة الشيعية

وقال مسؤول لجنة الإعلام في التيار الوطني الحر ميشال بو نجم، إن مسار الاختلاف مع حزب الله بدأ منذ سنوات حول مسار بناء الدولة ومفهوم الشراكة وصولاً إلى الخلاف الكبير حول إسناد غزة.

وبين لـ"إرم نيوز"، أن "التيار كان يتفق مع حزب الله على استراتيجية دفاعية وليس استراتيجية هجومية، وكان التيار دائمًا يقول إنه يتفق مع حزب الله على وظيفة السلاح للدفاع عن لبنان وليس لتحرير فلسطين.

أخبار ذات علاقة

قصف إسرائيلي على مناطق بجنوب لبنان

إسرائيل تقصف بالفوسفور قرى في النبطية جنوبي لبنان (فيديو)

 وبخصوص ما جرى تداوله ومفاده بأن التيار غير موقفه بعد تبدل موازين القوى، أكد أبو نجم أن ذلك "غير صحيح، فالخلاف ظهر منذ حرب غزة، وباسيل أبدى موقفه منذ بداية الحرب، وأقرن الموقف بالفعل بجولة على القيادات اللبنانية وصولا إلى حركة دبلوماسية ورسالة أرسلت إلى عواصم القرار بضرورة حماية لبنان".

وردا على الاتهامات بأن التيار يتحمل مسؤولية السماح لحزب الله بزيادة ترسانته العسكرية وإعطاء الغطاء المسيحي، لفت أبو نجم إلى أن التيار لم يقل أبدا إن "وثيقة تفاهم مار مخايل" بديل عن الدولة، فالظروف الحاصلة سابقا كانت تتطلب الحفاظ على مكامن القوة بالتزامن مع استراتيجية دفاعية وعلى حصر مهمة حزب الله بمهمة الدفاع عن الأراضي اللبنانية وليس الانخراط في حروب إقليمية لا علاقة لها بمصلحة لبنان.

وذكر أبو نجم أن الخلاف كان موجودًا سابقًا وتراكم، ولكن في لحظة مفصلية وبصرف النظر عن انزلاق لبنان في حرب إسناد غزة، التي لم تأت لمصلحة لبنان، إلا أن المطلوب التكاتف والوحدة الوطنية.

ونوه إلى أن حزب الله فضل الوحدة الشيعية على مفهوم بناء الدولة، ورفض القيام بإصلاحات مالية اقتصادية، مؤكدًا أن التيار ليس بوارد تحالفات جديدة ولكن (بصدد) بناء مساحات مشتركة مع باقي الأطراف كالتفاهم الظرفي مع نبيه بري وعلاقة جيدة مع الحزب الاشتراكي وتقاطع مع عدد من نواب المعارضة.

فعل ما يجب فعله 

بدوره قال مؤسس دار الحوار الصحافي بشارة خيرالله، إن قرار جبران باسيل ليس وليد لحظته، بل كان ينوي فك التحالف سابقا، وأعلن ذلك أمام كوادر التيار منذ بدء حزب الله جبهة الإسناد في غزة، وقد عبر عن ذلك أكثر من مرة بالتدريج.

وأشار إلى أن ملامح الخلاف بين التيار الوطني الحر كانت قد بدأت قبل الحرب الأخيرة بناء على خلافات سياسية وأكثر من ملف، مبينًا أن باسيل فعل ما يجب فعله.

أخبار ذات علاقة

موقع قذيفة أطلقها حزب الله على شمال إسرائيل الخميس

حزب الله يعلن استهداف قاعدة استخبارات إسرائيلية في صفد

 

ومضى خيرالله مستائلًا: "هل من عاقل يستطيع أن يواصل تأييد حزب الله في حربه التي يخوضها كرمى لإيران، وبعد أن دمر البلد وهجر الآلاف، ويجب أن نلوم باسيل على ما فعله سابقا وليس على قراراته الحالية؟".

وذكر خيرالله أن باسيل يتحمل مسؤولية تغطية سلاح حزب الله على مدى 20 عامًا، إلا أن التيار دفع أيضًا ثمن هذا التحالف، فهو تراجع جماهيريا بسبب تفاهم مار مخايل، وختم بالقول إن باسيل اتخذ الموقف الصحيح وإن كان متأخراً.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC