ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم العربي

مطالبات دولية بضرورة الدفع نحو تسوية ومصالحة في ليبيا

مطالبات دولية بضرورة الدفع نحو تسوية ومصالحة في ليبيا
خلال جلسة مجلس الأمن حول ليبياالمصدر: منصات الأمم المتحدة
09 أكتوبر 2024، 7:52 م

شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، اليوم الأربعاء، مطالبات دولية بضرورة إيجاد حل يفضي إلى تسوية ويقود إلى مصالحة حقيقية في البلاد.

وأكد روبرت وود مندوب الولايات المتحدة، في كلمته، "ضرورة الدفع نحو تسوية سياسية في ليبيا تحدد خريطة طريق تقود إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة تفضي إلى حكومة خاضعة للمساءلة".

وقال: "نشجع كل الأطراف على الاتفاق حول ميزانية موحدة لتمكين التوزيع المتساوي لعائدات النفط"، داعيًا إلى "تفادي اتخاذ التدابير أحادية الجانب للتخفيف من التصعيد في ليبيا".

وشدد المندوب الأمريكي، خلال جلسة مجلس الأمن، على أن "الوضع الراهن غير مستقر ويزيد من الخلافات ويهدد سيادة البلاد"، حسب تعبيره.

وشدد على "ضرورة وضع حد للخلاف حول قيادة المصرف المركزي"، مطالبًا "بتعيين مجلس إدارة مختص لإعادة بناء ثقة العامة في المصرف المركزي"، مؤكدًا أن "اتفاق المركزي خطوة أساسية للحد من التبعات السلبية لأزمة المركزي التي قوضت ثقة النظام المالي العالمي".

تسوية طويلة الأمد

من جهتها، قالت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا ودورد إن "التدابير الأحادية التي اتخذتها الأطراف السياسية في ليبيا هددت استقرار البلاد أكثر من أي وقت مضى، وهي تحتاج لتسوية طويلة الأمد".

وقالت في كلمتها: "نواصل دعوة القادة إلى الانخراط في عملية سياسية بروح التوصل إلى توافق وحلول وسط"، لافتة إلى أن "الشهرين الماضيين أظهرا هشاشة الوضع في ليبيا".

ورحبت باتفاق تعيين محافظ جديد لمصرف ليبيا المركزي, داعية إلى "ضرورة الاتفاق سريعًا على مجلس إدارة المركزي بعيدًا عن التجاذبات السياسية, والعمل على إعادة بناء الشرعية والمصداقية للمصرف مع المؤسسات الدولية".

وعبّرت عن قلقها من "تقلص الفضاء المتاح للمجتمع المدني في ليبيا، في ظل المخاطر والأعمال الانتقامية ضد نشاطهم، وانعدام حماية النساء وتقويض مشاركتهن في كل جوانب الحياة السياسية والاجتماعية".

أرضية مشتركة

من جانبه، دعا مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، المجتمع الدولي إلى "مساعدة كل الليبيين في التوصل إلى عملية سياسية تفضي إلى حكومة موحدة".

وقال في كلمته إن "مستقبل ليبيا يستلزم إيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة في البلاد، ويجب ألا تكون ليبيا ساحة لتصفية الحسابات الدولية".

وأكد أن بلاده "ستواصل تقديم الدعم الشامل للانسحاب المتوازن والتدريجي للمجموعات الأجنبية المسلحة من ليبيا"، مطالبًا بتوحيد القوات المسلحة في البلاد.

وأضاف نيبينزيا: "نحن متفاجئون من ردود الدول الغربية حول انقطاع إمدادات النفط من ليبيا، رغم وجود كثير من الأولويات التي تأتي قبل ذلك بما فيها استقرار البلاد"، معتبرًا أن "الوضع لن يتحسن في ليبيا إلا في سياق تتخلله عملية سياسية شاملة".

مصالحة شاملة

بدورها، شددت ستيفاني خوري القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في إحاطتها الدورية أمام مجلس، على "ضرورة الوصول إلى مصالحة حقيقية في ليبيا".

وقالت إن "استمرار اتخاذ الإجراءات الأحادية من قبل الأطراف السياسية من شأنه تقويض سيادة ليبيا، ويفضي إلى مزيد من الانقسام وتشتيت الانتباه عن المهمة الرئيسية وهي الوصول إلى حل سياسي شامل".

وأضافت: "هناك انقسام في مؤسسات الدولة، وهناك حاجة لحكومة موحدة تشرف على تنظيم الانتخابات، وأن يكون هناك ضمان توزيع منصف للثروة بين كل الليبيين، وإطلاق حوار سياسي شامل".

وأكدت أن "الأمم المتحدة بإمكانها مساعدة ليبيا على تنظيم الانتخابات عن طريق توفير الدعم الدولي المطلوب واللازم لها".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC