ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
عاشت محافظة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، ليلة ساخنة عقب اندلاع اشتباكات مسلحة في قضاء خبات بين قوات من البيشمركة (الزيرفاني) ومسلحين ينتمون إلى عشيرة الهركي، ما أدى إلى سقوط قتيل و5 جرحى وتصاعد الوضع الأمني في المنطقة.
ووفق وسائل إعلام كردية، فإن الاشتباكات اندلعت مساء الثلاثاء، بعد توتر متجدد أعقب خلافاً سابقاً نشب يوم السبت 5 يوليو/ تموز، بين الضابطين في البيشمركة خورشيد هركي وبشار مشير آغا، على خلفية نزاع يتعلق بتحويل مجرى مياه زراعية في منطقة كلك التابعة لقضاء خبات.
وقالت مصادر أمنية إن النزاع الذي بدأ بين عشيرتي الهركي وكوران، تطور لاحقاً إلى مواجهات عنيفة استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة، وأدى إلى إحراق عربات تابعة لقوات الزيرفاني، وهي قوة نخبة ضمن تشكيلات البيشمركة.
وبحسب مسؤول الاتحاد الوطني الكردستاني في ناحية كلك، نوشيروان هركي، فإن الاشتباكات أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة آخرين من أبناء عشيرة الهركي، في وقت لم تتمكن فيه القوات الأمنية من السيطرة الكاملة على الوضع، رغم إرسال تعزيزات كبيرة من أربيل إلى المنطقة.
وأظهرت مشاهد متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي جانباً من الاشتباكات المسلحة التي شهدها قضاء خبات، بما في ذلك أصوات إطلاق نار كثيف، وتحرك آليات عسكرية، وتجمعات مسلحة لأبناء العشيرتين في محيط مناطق النزاع.
كما أظهرت المقاطع المصوّرة حشوداً من أنصار عشيرة الهركي وهم يتجمّعون في مناطق مختلفة، استجابة لنداءات انتشرت عبر الإنترنت تدعو إلى مساندة ذويهم، فيما أُغلقت بعض الطرق المؤدية إلى مواقع التوتر وسط إجراءات أمنية مشددة.
ووصلت قوة أمنية مؤلفة من أكثر من 300 سيارة إلى موقع الاشتباك، لكنها لم تنجح في احتواء الأزمة، في ظل استمرار إطلاق النار وتبادل القذائف، كما أكدت مصادر محلية تحرك قوات من جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان نحو خبات في محاولة للسيطرة على الوضع، قبل أن يهدأ صباح الأربعاء.
وكانت حكومة إقليم كردستان قد تدخلت في وقت سابق لاحتواء النزاع الذي اندلع يوم السبت، وأحالت الملف إلى محكمة أربيل، لكن الهدوء الذي أعقب ذلك لم يدم طويلاً.
وحذرت شخصيات عشائرية من انفجار الأوضاع في حال عدم التوصل إلى حلول عملية، مشيرة إلى امتلاك الطرفين لأسلحة متطورة.