قال السفير الأمريكي لدى تل أبيب مايك هاكابي، إن "الولايات المتحدة لديها حلفاء ولها أصدقاء، لكن إسرائيل هي شريكها الحقيقي الوحيد".
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في "متحف أصدقاء إسرائيل" بالقدس الغربية، وفق صحيفة معاريف العبرية.
وعندما سُئل هاكابي عن رد فعل واشنطن إذا اتخذت إسرائيل خطوات نحو ضم الضفة الغربية، قال: "نحن نحترم إسرائيل كدولة ذات سيادة". وأكمل: "لن نُملي على إسرائيل ما يمكنها فعله وما لا يمكنها فعله، تماما كما لا نتوقع من إسرائيل أن تُملي علينا ما يمكننا فعله وما لا يمكننا فعله".
وأضاف السفير الأمريكي: "أحيانا قد تختلف (الحكومة الإسرائيلية) مع رأي الولايات المتحدة، هذا حقهم، فهم دولة ذات سيادة، ولديهم كل الأسس ليقولوا إننا لا نتفق، نحن نحترم شريكنا".
وأقر الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، في يوليو الماضي، مشروع قانون يدعم "فرض السيادة" على الضفة الغربية التي تحتل إسرائيل أجزاء منها، ويتواجد فيها حوالي 700 ألف مستوطن إسرائيلي.
كما رفض هاكابي مصطلح "الضفة الغربية"، مدعيا أنه "غير دقيق ومنفصل عن السياق التاريخي"، على حد زعمه. وزعم أن "الضفة الغربية مصطلح حديث وغامض جدا، والأدق أن نطلق عليها يهودا والسامرة، وهو مصطلح تعود بداياته إلى قبل ألفي أو 3 آلاف عام".
وأضاف أن الولايات المتحدة ترى القدس "عاصمة أبدية وغير قابلة للتقسيم للدولة اليهودية".
وفيما يتعلق باعتراف دولي أحادي محتمل بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة، قال هاكابي إن واشنطن "تدعو الحكومات إلى الامتناع عن هذا المسار".
وزعم السفير الأمريكي لدى إسرائيل أن الاعتراف بدولة فلسطينية "يُخلّ باتفاقيات أوسلو".
وقال: "نحن لا نختلف فقط، بل ندعو بشدة الدول إلى عدم القيام بذلك، أولًا، هذا يخرق اتفاقيات أوسلو، هذا لن يؤدي إلى أي مكان، هذا لن يخلق دولة فلسطينية".
ومن المرتقب أن تعترف دول أوروبية على رأسها فرنسا وبريطانيا وكندا بدولة فلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من شهر سبتمبر الجاري.