عبر قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا عقب اجتماع ما يعرف باسم "تحالف الراغبين" اليوم الثلاثاء عن دعمهم لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا مؤكدين أن أي حل لا بد أن يشهد مشاركة كاملة من أوكرانيا.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس إنهم "واضحون بشأن مبدأ عدم تغيير الحدود بالقوة".
وقال القادة في بيان مشترك "يظل هذا أحد المبادئ الأساسية للحفاظ على الاستقرار والسلام في أوروبا وخارجها".
قال ماكرون في وقت سابق الثلاثاء إنّ هناك "أخيرا فرصة سانحة لإحراز تقدم حقيقي نحو سلام جيد" بين أوكرانيا وروسيا، وذلك في افتتاح مؤتمر عبر الفيديو لقادة "تحالف الدول الراغبة" الداعم لكييف.
غير أن الرئيس الفرنسي حذّر من أن "الشرط الأساسي للسلام الجيد هو سلسلة من الضمانات الأمنية القوية، وليس مجرد ضمانات على الورق"، وفق تعبيره، مضيفا أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو سينضم أيضا إلى اجتماع التحالف الذي يتألف بشكل رئيسي من دول أوروبية راغبة في تقديم هذه الضمانات لأوكرانيا.
وتابع ماكرون: "لقد نالت أوكرانيا نصيبها من الوعود المنقوصة بسبب الهجمات الروسية المتتالية، وبالتالي فإن الضمانات القوية ضرورية".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تجري مباحثات مكثفة عقب نشر خطة أمريكية لوقف الحرب.
ومن المقرر أن يعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على نظرائه في هذا التحالف الذي يضم أكثر من 30 دولة نتائج مناقشات جنيف حول الخطة الأمريكية وكذلك، وفق ماكرون، بشأن سبل تقديم الدول الأعضاء للضمانات الأمنية.