روى شهود عيان في العاصمة دمشق تفاصيل مروّعة عن التفجير الانتحاري الذي هز كنيسة "مار إلياس" في حي الدويلعة، وخلف عددا كبيرا من القتلى والإصابات.
ورغم إعلان وزارة الصحة سقوط 20 قتيلا وما لا يقل عن خمسين مصابا إلى الآن، فإن نشطاء أوردوا أن عدد القتلى أعلى من هذا بكثير وقد وصل إلى 50 شخصا.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية في أعقاب الحادث أن انتحارياً يتبع لتنظيم داعش الإرهابي أقدم على الدخول إلى الكنيسة وفجر نفسه في سترة ناسفة.
وفي قصة توافق رواية وزارة الداخلية، قال شاهد يدعى لورانس معماري لوكالة فرانس برس من أمام الكنيسة "دخل شخص من الخارج ومعه سلاح" قبل أن "يبدأ بإطلاق النار"، مضيفا "حاول شباب توقيفه قبل أن يفجر نفسه".
وفي متجر لحوم قبالة الكنيسة، أوضح شاهد آخر (40 عاما) لـ"فرانس برس": "سمعت صوت إطلاق نار في البداية، ثم صوت انفجار وتطاير بعدها الزجاج على وجوهنا".
وأضاف "خرجنا وشاهدنا نيرانا تشتعل داخل الكنيسة، وبقايا مقاعد خشبية تطايرت حتى المدخل".
لكن تفاصيل أخرى وقصة مغايرة أوردها شاهد عيان لوسائل إعلام محلية، وقال إن شخصين اقتحما الكنيسة وليس شخصا واحدا.
ولفت إلى إنه أثناء وجوده مع أبنائه قرب الكنيسة، إذ بشخصين يدخلان الكنيسة في الوقت الذي أصبح العديد من المصلين داخل الكنيسة يفرون حتى من نوافذها.
وأكد أن شخصين اقتحما الكنيسة، أحدهما الانتحاري، فيما الآخر تولى عملية إطلاق النار.
وأضاف شاهد العيان أن أكثر من مئتي شخص كانوا في وقت الصلاة أثناء اقتحام الإرهابيين، لافتا إلى سقوط 10 قتلى على باب الكنيسة خلال محاولتهم الفرار، بينما سقط قتلى بعد فرارهم خارج الكنيسة، إذ تم إطلاق النار عليهم من المهاجم الآخر.
وقال إن ما حدث بعد ذلك كان انفجارا هائلا بعد تفجير الانتحاري نفسه، في الوقت الذي استمر الآخر بإطلاق النار، مؤكدا هربه هو وأبناؤه أثناء ذلك.