ألقت قوات الأمن العراقية القبض على واحد من أخطر قياديي تنظيم داعش في بغداد، وهو وليد الدليمي، بعد ملاحقة دامت أعوامًا عديدة.
وقال مصدر أمني برتبة مقدم في الشرطة الاتحادية، لـ"إرم نيوز"، إن "قوة تابعة للشرطة الاتحادية تمكنت أخيرًا من إلقاء القبض على واحد من أخطر قياديي تنظيم داعش، الذي كان يعمل ضمن صفوف ما يسمى "ولاية الجنوب" العاملة ضمن قاطع مسؤولية مناطق جنوب العاصمة بغداد".
وأضاف أن "المجرم المكنى وليد الدليمي، اشترك في عشرات العمليات الإرهابية منذ عمله ضمن صفوف التنظيمات عام 2005، إذ عمل مع تنظيم القاعدة، ومن بعده تنظيم داعش، ولم يتوقف عن عمله مع التنظيم حتى بعد تحرير المدن بشكل كامل".
وأشار المصدر إلى أن "الدليمي كان أحد العناصر التي تقوم بإعدام المدنيين والعسكريين بطريقة الذبح، إذ يعرف داخل التنظيم بــ"ذباح الدولة"، بالإشارة الى تسمية تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي أطلقه داعش على نفسه بعد سيطرته على مدينة الموصل عام 2014".
وبين المصدر، الذي اشترط حجب اسمه، أن "الأجهزة الاستخبارية تمكنت من الوصول إلى المتهم الهارب بعد سلسلة عمليات استخبارية، وملاحقة استمرت لسنوات، إذ أُلقي القبض عليه في منطقة الدورة جنوبي بغداد".
وأوضح أن "المتهم اعترف صراحة في التحقيقات الأولية بتنفيذه عمليات إرهابية عديدة، خاصة عمليات الاغتيال والقتل، وسيحاكم وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب لسنة 2005".
ولا تزال القوات الأمنية العراقية تخوض معارك هنا وهناك مع فلول تنظيم داعش، الذي ما زال بعض عناصره يتحصنون في عمق الصحراء الغربية للعراق، وجبال حمرين، ومكحول في الجهة الشرقية.
ولم تتمكن القوات الأمنية من غلق ملف تنظيم داعش بشكل نهائي، إذ دائمًا ما تسجل عمليات تسلل لعناصر التنظيم من سوريا نحو العراق، التي تنفذ عمليات مسلحة تستهدف فيها المدنيين والعسكريين على حد سواء.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، أعلنت قبل أيام قليلة عن قتل 193 عنصرًا من "داعش"، بينهم 30 قياديًّا، وأسر 33 آخرين في كل من سوريا والعراق خلال ثلاثة أشهر فقط.
وقالت القيادة المركزية إنها "نفذت 95 عملية ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا منذ 29 أغسطس/ آب الماضي، حتى إعلان هذا البيان، أسفرت عن مقتل 193 إرهابيًّا، بينهم 30 من قادة التنظيم".