تعتزم قبرص إطلاق برنامج ترحيل للعائلات السورية التي تسحب طلبات اللجوء الخاصة بها، يسمح بموجبه لعضو بالغ واحد بالبقاء في الجزيرة والعمل مع تقديم مبالغ مالية لأفرادها، بحسب ما أعلنه وزير الهجرة، اليوم الخميس.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن وزير الهجرة نيكولاس يوانيدس، قوله إن الحوافز المالية التي ستبدأ الشهر المقبل، ستتيح للعائلات التي تقدمت بطلبات لجوء أو تلك التي تتمتع بالحماية الدولية، العودة الطوعية إلى سوريا.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن الخطة أُعدّت بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي.
وتُعدّ قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، إحدى الدول التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين بالنسبة إلى عدد السكان.
وأشار يوانيدس إلى أن سوريا "تمر بمرحلة انتقالية دقيقة" بعد الإطاحة ببشار الأسد، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتابع: "نجاح إعادة الإعمار يعتمد على الإرادة السياسية، والتعاون الدولي، والأهم من ذلك المشاركة الفعّالة من الشعب السوري نفسه".
وتقول السلطات القبرصية إن 2500 سوري سحبوا طلبات اللجوء الخاصة بهم أو تخلّوا عن وضع الحماية الذي كانوا يتمتعون به، وإن حوالي 2400 عادوا إلى ديارهم.
ويسمح برنامج الترحيل الجديد الذي سيكون ساريًا، بين 2 يونيو/حزيران و31 أغسطس/آب، لشخص واحد من كل عائلة بالحصول على تصريح خاص للإقامة والعمل صالح لعامين.
وسيحصل أفراد العائلة العائدون على 2000 يورو للشريك، و 1000 يورو لكل طفل.
ومنحت قبرص حق اللجوء لآلاف السوريين الذين فرّوا من الحرب الأهلية التي بدأت العام 2011.
وتقع الجزيرة على مسافة أقل من 200 كيلومتر من السواحل السورية واللبنانية، وتشكل، منذ زمن طويل، طريقًا للاجئين الذين يسعون إلى حياة أفضل في أوروبا.
