أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بشدة الهجوم الجديد الذي شنّه الجيش الإسرائيلي على "أسطول الصمود" واعتقال النشطاء الدوليين الداعمين للشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد بقائي اليوم الخميس، في بيان صحفي أنّ ما قامت به إسرائيل يعدّ انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية ويمثل "عملاً إرهابياً" يستهدف المبادرات الإنسانية التي تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأشاد بجهود النشطاء والجمعيات الشعبية من مختلف الدول التي شاركت في القافلة تضامنًا مع الفلسطينيين، معتبراً ذلك "موقفاً إنسانياً وأخلاقياً رفيعاً".
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى استمرار جرائم الاحتلال، من تطهير عرقي إلى المجازر بحق المدنيين العزّل، مؤكدًا أنّ على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" بحق الشعب الفلسطيني.
وختم بقائي دعوته بضرورة محاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، مطالبًا بتحرك عاجل من قبل الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية لـ"إيقاف الجرائم ومحاسبة مرتكبيها".
وأعلن منظمو "أسطول الصمود" الدولي، الليلة الماضية، أنّ قوات البحرية الإسرائيلية اعترضت في المياه الدولية قافلتهم البحرية المتجهة إلى غزة، والتي كانت تحمل شحنات غذاء ودواء بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع.
وتضم القافلة أكثر من 40 قارباً مدنياً وعلى متنها نحو 500 مشارك، بينهم أعضاء من برلمانات عدة دول، محامون، ونشطاء دوليون، من أبرزهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ.
وقال المنظمون إنّ الاتصال مع السفن قُطع بالكامل قبل صعود القوات الإسرائيلية على متنها، حيث تعطلت أنظمة البث المباشر والاتصالات. وكانت إسرائيل قد وجّهت في وقت سابق تحذيراً إلى الأسطول، معتبرة أنه "ينتهك حصاراً قانونياً" ويقترب من منطقة عمليات عسكرية، واقترحت نقل المساعدات عبر "قنوات آمنة وسلمية".
فيما نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مقطع فيديو من على متن إحدى السفن، يظهر فيه عدد من النشطاء ومن بينهم غريتا تونبرغ، مؤكدة أنه سيتم نقل المشاركين إلى أحد الموانئ الإسرائيلية.
