تلقى حزب الله ضربة جديدة من إسرائيل، باغتيال أحد القادة العسكريين البارزين، وهو مصطفى أحمد شحادة "شهدي"، نائب قائد قوة "الرضوان".
جاء ذلك، جراء استهداف شحادة بغارة على منطقة النبطية، بعد أن كان على قائمة الأهداف الإسرائيلية للقادة العسكريين لحزب الله منذ سنوات.
ومن أبرز المشاهد المرتبط بشحادة على مستوى البيئة الحاضنة لحزب الله، فيديو نشر له في وقت سابق يعود إلى أكثر من 24 سنة، وهو يرفع علم حزب الله على أحد مواقع القوات الإسرائيلية في بلدة عرمتي جنوبي لبنان، قبل التحرير عام 2000.
ووُضع شحادة في قالب "الرمز"، وكان يروج له في البيئة الحاضنة على أنه مثال يجب أن يحتذى به، لا سيما عبر هذا المقطع القديم.
وكان شحادة من أكثر العناصر التي كان القائد السابق في حزب الله عماد مغنية يوليها الاهتمام، وكان يعده دائمًا لتولي مناصب عسكرية ومواقع على رأس فرق معنية بالعمليات الخاصة، وكان يرى فيه خليفة وامتدادًا له.
وكوّن شحادة خبرات قتالية منذ عام 2000 مرورًا بحرب تموز عام 2006، وعلى إثر ذلك تلقى تدريبات على يد كبار قادة "الحرس الثوري" بعد عام 2006 وحتى سنوات قريبة في إيران، بعد أن وجدوه مناسبًا للقيادة داخل الحزب.
وكان شحادة صاحب حضور كبير في عمليات نفذها حزب الله في سوريا، عبر قوة "الرضوان"، وكان يخطط ويدير وينفذ مخططات قتال للوحدة عبر عمليات خاصة في جنوبي لبنان.
وتعرض شحادة لأكثر من محاولة اغتيال في الأسابيع الأخيرة باستهدافات كان معرضًا لها من جانب الطيران الإسرائيلي، وهو ما يوضح أنه كان على رأس قائمة اغتيالات القادة الميدانيين لحزب الله.
وقاد شحادة في سنوات سابقة عمليات في الداخل الإسرائيلي إلى الشمال من مناطق بالجنوب اللبناني.