logo
العالم العربي

زعماء في قمة الدوحة: متضامنون مع قطر و"موقفنا واحد" ضد تهديدات إسرائيل

إعلاميون يتابعون كلمة أمير قطر المصدر: رويترز

وجّه زعماء دول عربية وإسلامية رسائل شديدة اللهجة ضدّ الهجوم الإسرائيلي على قطر، مشكّلين موقفاً موحّداً لترسيخ التضامن مع قطر ويدعم القضية الفلسطينية.

وركزت كلمات الزعماء خلال أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي تبحث الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة الثلاثاء الماضي، على أن أمن قطر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والإسلامي، مجمعين على أن الهجوم كان خرقاً واضحاً للقانون الدولي، وأنه كان يستهدف خيار السلام و"جهود التفاوض".

أخبار ذات علاقة

 الرئيس السوري أحمد الشرع

الرئيس السوري: استهداف المفاوض والوسيط سابقة خطيرة

 كما ذهبت بعض كلمات الزعماء نحو المطالبة بتعزيز الوحدة العربية والإسلامية في مواجهة التهديدات الإسرائيلية "الاستفزازية" والتي تطال أكثر من بلد في المنطقة. واعتبرت كلمات أخرى أن إسرائيل تعمل على ضرب الأمن العربي المشترك وزعزعة الاستقرار الإقليمي.

وكان أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد، استهلّ أعمال القمة الطارئة، اليوم الاثنين، بالقول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسير نحو "وهم خطير" وهو أن تصبح المنطقة العربية "منطقة نفوذ إسرائيلية".

فيما حذّر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، من "خطر الحكومة الإسرائيلية المتطرفة"، معتبراً أن العدوان على قطر "دليل على أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود".

من جهته، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن إسرائيل "تخطّت كل الحدود الحمراء"، وأن السلوك "المنفلت" لحكومتها "يساهم في توسيع رقعة الصراع ويمثل نهجاً عدوانياً يهدف إلى إفشال كل مساعي التهدئة" في غزة والمنطقة.

أما الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فقد طالب بممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل، لافتاً إلى أن التجارب السابقة أثبتت نجاحها، كما شدد في المقابل على رفض ممارسات التهجير والإبادة والتقسيم التي تمارسها حكومة نتنياهو.

بينما شدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على أن "مفتاح الأمن والاستقرار يكمن في وقف حرب الإبادة والتهجير، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية"، مطالباً بمحاسبة دولية لإسرائيل "على جرائمها".

وحدّد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، هدف إسرائيل من وراء هجومها على قطر ومواصلة سياسة الاستفزازات هو "تقويض القانون الدولي"، و"إحباط الجهود الرامية لوقف الإبادة في عزة"، معتبراً أن "ازدواجية القانون الدولي سمحت لتل أبيب بالاستمرار في عدوانها".

كذلك رأى الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أن المستهدف الحقيقي في الهجوم الإسرائيلي على الدوحة "هو مفهوم الوساطة ومبدأ الحلول بالحوار"، مضيفاً أن الهدف كان "تصفية التفاوض". كما أكد في المقابل أن العرب "جاهزون للسلام وفقاً لمبادرة السلام العربية إن أرادت تل أبيب.

الرئيس السوري، أحمد الشرع، من جهته أكد أن إسرائيل التي تستهدف بلاده بشكل متواصل منذ 9 أشهر، جاء هجومها على قطر "استهدافاً للمفاوض وللوسيط" معتبراً أن هذا يشكّل "سابقة خطيرة".

أخبار ذات علاقة

جوزيف عون

الرئيس اللبناني: جاهزون للسلام وفقا للمبادرة العربية

 وانطلقت في الدوحة اليوم الاثنين أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي تبحث الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة الثلاثاء الماضي. وستناقش القمة، بحسب وزارة الخارجية القطرية، مشروع بيان عربي إسلامي بشأن الهجوم.

وقالت الخارجية القطرية إن "انعقاد القمة العربية الإسلامية في هذا التوقيت له عدة معانٍ ودلالات، ويعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان، الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس، ورفض هذه الدول القاطع لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل".

وعقدت أمس في الدوحة أعمال اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية تحضيرا للقمة الطارئة حيث ناقش المجتمعون مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي سيعرض على القادة والزعماء المشاركين في قمة اليوم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC