إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
العالم العربي

"واللا": مصير "هدنة غزة" معلّق بين حرب مميتة أو رهائن أحياء

"واللا": مصير "هدنة غزة" معلّق بين حرب مميتة أو رهائن أحياء
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
29 يونيو 2025، 12:11 م

تتجه الأنظار في إسرائيل نحو قرارات حاسمة يُرتقب صدورها خلال الساعات المقبلة، وسط اجتماعات طارئة يعقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) من جهة، ومع قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية من جهة أخرى، لحسم الخيارات المطروحة بشأن مستقبل العمليات في قطاع غزة، بينما يتأرجح مصير "هدنة غزة" المرتقبة بين الاستمرار في حرب مميتة أو استعادة الرهائن الإسرائيليين أحياء.

ووفق موقع "واللا" العبري، فإن دوائر القرار في تل أبيب تشهد حالة من التناقض الحاد في الرؤى بين من يدفع نحو صفقة لتبادل الأسرى، ومن يطالب بإعادة إطلاق عملية برية موسعة تُعرف باسم "مناورة الشجرة".

أخبار ذات علاقة

لقاء سابق في البيت الأبيض بين ترامب ونتنياهو

نتنياهو لترامب: معاً سنجعل الشرق الأوسط عظيماً مرة أخرى

ويجري اليوم الأحد نقاش حاسم بين نتنياهو ورئيس الأركان الفريق إيال زامير لبحث الخطوات المقبلة، وسط أنباء عن دراسة تنفيذ عملية نزوح كبرى هي الأكبر منذ بدء الحرب، دون الكشف عن تفاصيل محددة بشأن المناطق المستهدفة أو الأهداف المباشرة من هذه الخطوة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تقارير متزايدة عن صفقة محتملة لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، غير أن مصادر عسكرية إسرائيلية حذّرت من أن عدم إحراز تقدم ملموس خلال الأيام المقبلة قد يدفع الجيش لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق بأسلوب مختلف عما نُفذ حتى الآن.

ووفق "واللا"، تُظهر تقديرات الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل حققت "إنجازات كبيرة" في القطاع، من أبرزها تدمير البنية التحتية لحماس، وتصفيـة معظم قياداتها العليا، باستثناء قائد لواء مدينة غزة عز الدين الحداد، الذي نجا من عدة محاولات استهداف من الجيش وجهاز الشاباك، بالإضافة إلى تدمير أنفاق ومستودعات سلاح، والاستيلاء على أكثر من 50% من أراضي القطاع، وقطع طرق التهريب عبر سيناء والبحر.

ويُقدّر الجيش أن هذه الإنجازات أوصلت حماس إلى أضعف حالاتها منذ سيطرتها على القطاع عام 2007، وأن الحركة بدأت تركز أكثر على مسارها السياسي.

في المقابل، يرى بعض قادة الجيش أن الخيار الأفضل هو إطلاق عملية برية واسعة النطاق، تتضمن تنفيذ أكبر حركة نزوح سكاني منذ بداية الحرب، رغم وجود أصوات داخلية تطالب بوقف إطلاق النار، وأخرى تدعو إلى تشديد الحصار ووقف دخول المساعدات الإنسانية.

وبحسب المصادر العسكرية، فإن نقل السكان في هذا التوقيت قد يشكّل ضربة نفسية ومعنوية لحماس، ويُضعف ثقة المدنيين بقيادتها، خاصة في ظل الضغط الشعبي المتزايد داخل القطاع.

لكن هذه الخطوة، بحسب المصادر ذاتها، تنطوي على مخاطر عالية، خاصة أن القتال داخل المناطق المكتظة بالسكان والمليئة بالأنفاق سيؤدي حتماً إلى ارتفاع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وأكدت المصادر أن السيناريو قيد الدراسة يشمل تعبئة خمس فرق عسكرية كاملة القدرة على تنفيذ المناورة، إلى جانب استدعاء مزيد من قوات الاحتياط ضمن الفرقة الثامنة.

وبين خيارات التصعيد أو التهدئة، يظل مصير المرحلة المقبلة معلقًا على نتائج المحادثات الجارية بشأن الرهائن، ومدى استعداد الأطراف المعنية للذهاب نحو حل سياسي، أو العودة إلى التصعيد العسكري الشامل.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC