رأى وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول أن الخطة الأمريكية "تقدّم فرصة فريدة لإنهاء الحرب المروّعة في قطاع غزة، وتقدّم الأمل لمئات آلاف الأشخاص الذين يعانون في غزة من القتال المرير والاعتقال الوحشي وأزمة إنسانية تفوق الوصف".
واعتبر أن هناك أملا للفلسطينيين والإسرائيليين بأن هذه الحرب يمكن أن تنتهي قريبا".
وقال فاديفول في برلين: "لقد منح هذا الاقتراح الأمل لمئات الآلاف من سكان غزة الذين يعانون من القتال العنيف والأسر القاسي ومعاناة إنسانية لا توصف. أخيرا، أصبح هناك أمل للإسرائيليين والفلسطينيين في إمكانية انتهاء هذه الحرب قريبا".
ودعا وزير الخارجية حركة حماس الفلسطينية إلى قبول الخطة، وناشد كل من يملك نفوذا عليها الضغط عليها للتحرك. وقال: "يجب ألا تهدر هذه الفرصة. على حماس اغتنامها".
وأشاد فاديفول بمشاركة ترامب، مؤكدا استعداد ألمانيا لدعم الخطة. وأضاف: "مع شركائنا الأمريكيين والعرب والأوروبيين، نتشاطر هدفا مشتركا: الأمن الدائم لدولة إسرائيل، ورؤية سياسية للفلسطينيين". وأعرب وزير الخارجية أيضا عن أمله في أن يفتح الاقتراح الباب أمام عملية مصالحة أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، وأعلن عن خطط للسفر إلى المنطقة في نهاية الأسبوع.
وحصل الرئيس الأمريكي الاثنين على موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اقتراح سلام في غزة ترعاه الولايات المتحدة ويهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في القطاع الفلسطيني، لكن هناك تساؤلات بشأن ما إذا كانت حركة حماس ستقبل الخطة.
وفي تصريحات بمؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض إلى جانب نتنياهو، قال ترامب إنهم "قريبون للغاية" من التوصل إلى اتفاق سلام وإنه يأمل أن تقبل حماس المقترح أيضا.
لكنه حذر حماس من أن إسرائيل ستحظى بدعم واشنطن الكامل لاتخاذ أي إجراء تعده ضروريا إذا رفضت الحركة المقترح.
وخلال اجتماع ترامب مع نتنياهو لإجراء محادثات هامة، نشر البيت الأبيض خطة ترامب المكونة من 20 بندا والتي تدعو إلى وقف إطلاق النار ومبادلة الرهائن الذين تحتجزهم حماس بسجناء فلسطينيين لدى إسرائيل وانسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع الفلسطيني ونزع سلاح حماس وحكومة انتقالية بقيادة هيئة دولية.
وقال ترامب "أريد أيضا أن أشكر رئيس الوزراء نتنياهو على موافقته على الخطة وعلى ثقته بأننا إذا عملنا معا، يمكننا أن نضع حدا للموت والدمار الذي شهدناه لسنوات وعقود وحتى قرون عديدة، وأن نبدأ فصلا جديدا من الأمن والسلام والازدهار للمنطقة بأسرها".