logo
العالم العربي

موقع عبري يهاجم تعديل المناهج التعليمية في سوريا

موقع عبري يهاجم تعديل المناهج التعليمية في سوريا
إحدى المدارس في سورياالمصدر: مواقع التواصل الاجتماعي
05 يوليو 2025، 1:53 م

هاجم موقع "واللا" العبري المناهج التعليمية السورية، واعتبر أنها تتسم بما وصفه بـ"معاداة السامية"، في سياق تقرير أعدّه حول خلفيات الحديث عن تقدم في مفاوضات الترتيبات الأمنية بين سوريا وإسرائيل.

وبحسب التقرير، فإن البحث الذي يستند إليه الموقع نُشر عن "معهد إمباكت-سي للأبحاث والسياسات"، وهو معهد يُعنى بتحليل الكتب المدرسية في دول متعددة، ويعمل على تشجيع مفاهيم السلام والتسامح عبر التعليم.

أخبار ذات علاقة

قوات إسرائيلية في جنوب سوريا

بعد عزل مناطق احتلتها جنوبا.. إسرائيل تستعد لإعلان حدودها الجديدة مع سوريا

ويركز التقرير على المبادئ الجديدة التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم في حكومة النظام السوري بتاريخ 1 كانون الثاني/يناير 2025، مشيرًا إلى ما وصفه الموقع العبري بـ"أسلمة المناهج"، مع حذف محتوى علماني، وتغييب تمثيل المرأة في الكتب المدرسية، وإدخال مفاهيم تعتبر "التضحية بالنفس أو الشهادة" أعمالًا ذات طابع إلهي، وفق قوله.

ونقل الموقع عن إريك أغاسي، نائب رئيس المعهد، قوله إن السلام الحقيقي بين سوريا وإسرائيل، إن حدث، "لا يمكن أن يقتصر على التصريحات السياسية"، مؤكدا "رأينا إلى أين يقودنا التعليم القائم على الكراهية، عندما انتقلت الكراهية في 7 أكتوبر من صفحات الكتب إلى الواقع، وأدت إلى أكبر كارثة للشعب اليهودي منذ المحرقة" بحسب تعبيره.

ووفق أغاسي، فإن "السلام المستدام يبدأ من الفصول الدراسية، ومن الكتب المدرسية، وفي قلوب الجيل القادم. وإذا اختار النظام السوري تعديل منهجه ليعزز التسامح والحوار بين الأديان، فإن التعليم السوري يمكن أن يتحول من أداة تطرف إلى أداة لتحقيق استقرار إقليمي وازدهار فعلي".

ويُشير التقرير إلى أن الموقف السلبي تجاه اليهود ظل ثابتًا في المناهج السورية، رغم التعديلات الأخيرة. فمثلاً، يصف كتاب التاريخ للصف الثاني عشر الصهيونية بأنها "أيديولوجيا عنصرية وتوسعية تعتقد أن موارد العالم يجب أن تُسخّر لخدمة الكيان الصهيوني والدفاع عنه"، كما تُعزَّز في بعض المواضع "نظريات مؤامرة معادية للسامية" عن الهيمنة اليهودية على العالم.

في المقابل، لاحظ التقرير ما وصفه بـ"إشارة إيجابية صغيرة" تمثّلت في تغيير وصف "حرب أكتوبر" في كتب الصف الثالث الابتدائي من "حرب تحرير" إلى "حرب 1973"، وهو توصيف أكثر حيادية.

لكن الموقع اعتبر أن هذا لا يعكس تغييرًا جوهريًا في موقف النظام السوري تجاه إسرائيل، بل مجرد "محاولة لمحو نفوذ الأسد من المجال العام".

وأشار إلى أن المحتوى المعادي لإسرائيل لا يزال قائمًا، مستشهدًا بكتب اللغة العربية للصف الخامس، التي تصوّر الفدائية الفلسطينية دلال المغربي، قائدة عملية الطريق الساحلي عام 1978، التي قُتل فيها 38 مستوطنًا إسرائيليًا، على أنها "بطلة".

من جانبه، قال ماركوس شيف، المدير التنفيذي للمعهد، إنه "دون ضغط دولي، لن يكون هناك تغيير حقيقي في التعليم السوري تجاه إسرائيل"، مضيفًا: "إذا كانت هناك مرحلة أكثر هدوءًا تلوح في الأفق في العلاقات بين سوريا وإسرائيل، فلا بد أن تبدأ بمراجعة شاملة للنظام التعليمي السوري".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC