كشفت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، تفاصيل حول العملية الأمنية التي أسفرت عن إلقاء القبض على اللواء عماد نفوري أبرز طياري الرئيس المعزول بشار الأسد.
وأوضحت وزارة الداخلية السورية، في بيان لها، أن "قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب هي من تمكنت من إلقاء القبض على اللواء الطيار في النظام البائد عماد نفوري".
وأشارت إلى أن "القبض على نفوري تم أثناء محاولته استخراج أوراق مزوّرة تمهيداً للهروب خارج البلاد"، لافتة إلى أنه "كان متوارياً في أحد الأبنية السكنية في مدينة حلب".
وقال البيان: "يعدّ المجرم من أبرز الضباط المتورطين في قصف المدن والقرى السورية الثائرة، حيث شغل العديد من المناصب أبرزها قائد اللواء 17 الجوي ومدير إدارة العمليات الجوية ورئيس أركان القوى الجوية".
وأضاف بيان الداخلية السورية أن "نفوري ارتبط اسمه بتنفيذ العديد من الغارات الجوية التي خلّفت مجازر بحق المدنيين، بما فيها استهداف مسقط رأسه مدينة النبك"، مؤكدة أنه "سيجري تقديمه إلى القضاء المختص لاستكمال الإجراءات القانونية بحقه".
يذكر أن مصادر سورية كشفت أن نفوري كان من أشد طياري الرئيس المعزول ولاءً وإخلاصاً وكان من القادة العسكريين المقربين من الأسد شخصياً والأشد حرصاً على تنفيذ تعليماته والإشراف عليها بنفسه.
وبلغ الحد بنفوري، وفق المصادر السورية، أنه أشرف بنفسه على طلعات جوية نفذها الطيران الحربي، أيام الثورة، والتي تم خلالها قصف بلدته "النبك" في ريف دمشق، بالبراميل المتفجرة والقنابل الثقيلة، وتسبب بمقتل عدد من أبناء عمومته.
يذكر أن وزير الداخلية أنس خطاب، كان أعلن، الأحد، أن "قيادات الأمن الداخلي في عدد من المحافظات ألقت القبض على رؤوس الفتنة الذين حاولوا زعزعة الاستقرار في المناطق الآمنة"، في إشارة إلى رموز النظام السابق والموالين لهم.
وأوضح خطاب أن أنشطة المقبوض عليهم كانت "عبر استهداف الحواجز الأمنية وزرع العبوات الناسفة بين بيوت المدنيين، بعد أن استعادت سوريا عافيتها وعادت إليها الحياة" على حد قوله.
