مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن إعلان تأسيس "إقليم أوغاريت" في الساحل السوري، عبر بيان رسمي وموقع إلكتروني.
وحتى الآن، لا يوجد أي تأكيد رسمي حول صحة هذا الإعلان أو الجهة التي تقف وراءه، وسط ترقب لمزيد من التفاصيل وردود الفعل.
ويتوجه البيان المنشور باسم "الإدارة الذاتية لإقليم أوغاريت" إلى "أبناء الساحل وأبناء سوريا الأحرار وإلى المجتمع الدولي، وإلى كل من يؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها وبناء مستقبلها وفق إرادتها الحرة" .
تقرير مصير
ويقول البيان إنه "استنادا إلى الإرث الحضاري العريق لمملكة أوغاريت، وإيمانا بحق الشعوب في تقرير مصيرها نعلن اليوم تأسيس إقليم أوغاريت الذي يضم اللاذقية وطرطوس وجزيرة أرواد ككيان إداري يتمتع بالحكم الذاتي في إطار احترام السيادة الوطنية والمبادئ الدولية للحوكمة الرشيدة والتنمية المستدامة".
ويتابع البيان: يأتي هذا الإعلان استجابة لتطلعات سكان الإقليم نحو إدارة تحقيق التنمية والاستقرار وتعزيز وحدة النسيج الاجتماعي والتنوع الثقاقي".
ويضيف: "إقليم أوغاريت يسعى إلى تشكيل حكومة منتخبة تعبر عن إرادة سكانه وفق نظام تعددي يحترم الشرعية، ويرتكز إلى دستور يرسخ مبادئ العدالة والمساواة والحريات الأساسية وفق المعايير الدولية".
ويوضح البيان أن "الإقليم يحظى بإدارة مستقلة لموارده الاقتصادية وشؤونه الأمنية مع التزامه بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية لتعزيز الاستقرار ".
ويعد البيان المزعوم بتنظيم استفتاء شعبي حر ونزيه لتأكيد إرادة السكان في إدارة شؤونهم وضمان شرعية الحكم الذاتي "وفق أسس ديمقراطية شفافة" .
ويختم البيان بعبارة "المجد لأوغاريت أرض الحضارة والحرية "، مع الإشارة إلى أن البيان صادر عن "المجلس التأسيسي لإقليم أوغاريت".
كيف رد السوريون؟
عقب انتشار هذا البيان، تداوله السوريون بين مؤيد لما جاء فيه، وتحديدا من بعض أبناء الساحل السوري، وبين ساخر من البيان الذي يبدو غامضا ولا يحمل حتى أسماء مؤسسيه، فيما استخدم آخرون أسلوب التهديد والوعيد مع داعمي البيان.
وألقى بعض السوريين باللائمة على الإدارة الذاتية الكردية في ارتفاع الأصوات المطالبة بالانفصال والحكم الذاتي في السويداء والساحل السوري، فيما أرجع قسم من السوريين السبب إلى الاستئثار بالحكم من قبل الإدارة الحالية وفرض نموذجها المتشدد على المكونات الأخرى في سوريا، وعمليات القتل والترويع التي تمارسها الفصائل التابعة لها بحق الأقليات .
تعزيز المشروع الفيدرالي
وكتب أحد المقربين من حكومة الشرع أن البيان حول تأسيس ما يسمى بـ "إقليم أوغاريت" في اللاذقية وطرطوس وأرواد، تزامنا مع تأسيس كيان انفصالي في السويداء، هي محض اشتغالات لصرف الأنظار عن المحرك الرئيسي وهي "عصابات PKK الإرهابية" في شمال وشمال شرق سوريا، على حد تعبيره.
وأضاف بأن "قسد تسعى لخلق كيانات انفصالية هلامية الغرض منها تعزيز المشروع الفيدرالي، ووضع الجميع على مائدة المفاوضات على قدم المساواة!
وقال إن القضاء على "قسد" واستعادة السيطرة على باقي دير الزور والرقة والحسكة وعين العرب وحيي الأشرفية والشيخ مقصود في حلب سيدخل السويداء إلى حظيرة الدولة راغمة.
من جهتهم، يشير بعض التقنيين إلى أن العنوان (السيرفر الخاص) الذي استخدمه مطلقو البيان في منشوراتهم وموقع حملتهم موجود في أمريكا. ويعتقد هؤلاء أن سوريين داعمين للانفصال ينشطون في أمريكا ودول أوروبية، ويضغطون على إدارات تلك الدول لدعم مساعيهم بانفصال بعض المناطق السورية عن الوطن الأم.
ويخشى السوريون من الأصوات التي تتعالى اليوم مطالبةً بالحكم الذاتي والفيدرالية، وخاصة أنها تتزامن مع تهديدات إسرائيلية تتصاعد يوميا ضد السلطات السورية الجديدة، و إعلان عن دعم وحماية الطائفة الدرزية في الجنوب، وأيضا الكرد في الشمال.
واليوم، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الإدارة السورية الجديدة، قائلا "إن حكومة سوريا الجديدة، هي جماعة إرهابية إسلامية من إدلب، استولت على دمشق بالقوة". مضيفا أن الإسلاميين يتحدثون بلطف، وينتقمون من العلويين ويؤذون الأكراد، وفق تعبيره.
