أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة الأحد، تسجيل 18 حالة وفاة بسبب اشتداد أزمة المجاعة في القطاع، مع نفاد مخزونات الطعام لدى غالبية الغزيين وكذلك توقف جميع المؤسسات التي تقدم مساعدات غذائية.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب إنه "خلال 24 ساعة، سجلت 18 حالة وفاة، بسبب المجاعة في غزة".
ومن بين هؤلاء طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها، قضت في مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة، بعد تدهور حالتها الصحية وفشل الطواقم الطبية المنهكة في إنقاذ حياتها.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء السبت، إن "أعدادًا غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار وصلت الى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين".
وأضافت في بيان لها "نحذر بأن المئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود".
وأطلقت الوزارة في فعالية متزامنة أقامتها في مختلف مناطق قطاع غزة، اليوم الأحد، صفارات سيارات الإسعاف بشكل موحد في قطاع غزة، كنداء استغاثة وتحذير من تفاقم المجاعة وتدهور الوضع الصحي.
وإضافة للإنهاك الذي تعرضت له طواقم المستشفيات في قطاع غزة مع وصول أعداد كبيرة من المصابين بأعراض الجوع، وجد الأطباء أنفسهم غير قادرين على تقديم الرعاية الصحية في ظل عدم توفر أي بدائل، باستثناء بعض المحاليل الملحية.
وأكد أطباء في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة لـ"إرم نيوز" أنهم لم يعودوا يقوون على مواصلة عملهم طوال فترات دوامهم بسبب عدم حصولهم على أي نوع من الغذاء في المستشفى، وعدم قدرتهم على توفيره في منازلهم بعد انقضاء ساعات عملهم.
وتوقفت التكيات التي أصبح يعتمد عليها غالبية الغزيين للحصول على وجبة واحدة يوميًا، بعد نفاد مخزوناتها وعدم قدرتها على إدخال المزيد من الإمدادات الغذائية لإعداد وجبات الطعام للغزيين.
ومع نفاد مخزونات الدقيق في قطاع غزة وصل سعر الكيلو الواحد منه إلى نحو 170 شيكلاً (50 دولارًا) في حين تجاوز سعر كيلو السكر الواحد 150 دولارًا، وهو ما جعل الحصول على هذه المواد الأساسية مستحيلاً بالنسبة للغزيين.
وقتل الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، 94 شخصًا ممن حاولوا الحصول على المساعدات في قطاع غزة، بينهم 81 في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، في حين قتل 13 آخرين قرب مراكز لتوزيع المساعدات جنوب قطاع غزة.
