انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
رأى خبراء أن إسرائيل عبر عملياتها في شمالي الضفة الغربية تسعى لتحقيق سلسلة من الأهداف، أبرزها خلق واقع جديد هناك يُنهي أي أمل لتطبيق حل الدولتين.
ومنذ عدة أيام أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة جنين شمالي الضفة، فيما يلمح قادته إلى توسيع العملية لتشمل مختلف المناطق الشمالية للضفة، في حين تشير مصادر فلسطينية إلى أن الجيش أجبر الفلسطينيين في المدينة على النزوح، وحرق عدداً من المنازل.
وأغلقت إسرائيل عدداً كبيراً من الطرق في الضفة الغربية، كما شددت الحصار العسكري على الضفة من خلال الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية التي بلغ عددها 898 بوابة وحاجزاً، ما زاد من معاناة سكان الضفة.
سلسلة أهداف
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، على الجرباوي، إن "إسرائيل تسعى لتحقيق سلسلة من الأهداف بعملياتها العسكرية في شمالي الضفة"، مبينًا أن الهدف الأول يتمثل في خلق واقع جديد يُنهي أي أمل لتطبيق حل الدولتين، على حد قوله.
وأوضح الجرباوي في تصريحات، لـ"إرم نيوز"، أن "الهدف الثاني يتمثل في تدمير البنية التحتية للفصائل المسلحة في الضفة، ومنع أي تموضع لتلك الفصائل وحلفائها الإقليميين"، لافتاً إلى أن ذلك يأتي في إطار رؤية إسرائيل للشرق الأوسط الجديد.
فيما يتمثل الهدف الثالث، وفق الجرباوي، في "منع إقامة الدولة الفلسطينية واستكمال مخططات تقسيم الضفة الغربية، وتعقيد أي جهود لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية من أجل تنفيذ حل الدولتين وإعلان الدولة الفلسطينية"، وفق قوله.
وأضاف أن "إسرائيل لا ترغب في نموذج جديد من غزة في الضفة الغربية، وهو ما سيدفعها للعمل بقوة استثنائية ضد الفصائل المسلحة من أجل القضاء عليها"، مشدداً على أن ذلك سيكون مكلفاً بشكل كبير للفلسطينيين.
وأردف الجرباوي أن "إسرائيل تسعى لاستغلال عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل تهيئة الطريق لتنفيذ أي مخطط للتسوية جرى التوافق عليه في ولايته السابقة"، مبيناً أن الأوضاع في الضفة ستكون صعبة للغاية ومعقدة.
مخطط يميني
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، إن "العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدف لاستكمال مخطط الأحزاب اليمينية المتعلقة بفرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية"، مؤكداً أن هناك مخاوف إسرائيلية من استغلال شمالي الضفة لصالح المخططات الإيرانية.
وأوضح صباغ، لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل ستكثّف عملياتها العسكرية في شمالي الضفة، وستعمل على فصل مختلف المدن بالقوة العسكرية عن بعضها، لتجبر الفلسطينيين على القبول بدولة مجزأة أشبه بالكونفدرالية".
وأضاف صباغ أن "الحرب في غزة واستكمالها في الضفة الغربية يأتي لتحقيق هدف إسرائيل الاستراتيجي وهو منع قيام دولة فلسطينية"، مشدداً على أن ذلك سيدفع لرفع وتيرة العمليات العسكرية، وفق تقديره.
وأردف أن "العمليات العسكرية في الضفة ستستمر لأشهر وربما أكثر من عام على غرار ما حدث في قطاع غزة، والأمر الأخطر هو أن يُقدِم الجيش الإسرائيلي على تطبيق سيناريو القطاع في شمالي الضفة، والذي سيخرج جميع المناطق الاستراتيجية الإسرائيلية عن الخدمة، ويعزز مخططات التهجير".
