logo
العالم العربي

"بلومبيرغ": أحداث سوريا تهدد بعودة "الحرب الأهلية"

"بلومبيرغ": أحداث سوريا تهدد بعودة "الحرب الأهلية"
مسلحون في سورياالمصدر: (أ ف ب)
01 ديسمبر 2024، 10:22 ص

ذكر تقرير نشره موقع "بلومبيرغ" الأمريكي، أن الفصائل السورية المعارضة وصلت إلى محافظة حماة المجاورة لحلب، التي كانت قد سيطرت على 70% من مساحتها، وفقًا لوسائل إعلام محلية، مؤكداً أن الهجوم الخاطف يهدد بإعادة إشعال الحرب الأهلية في البلاد، والتي كانت في حالة جمود إلى حد كبير لسنوات.

وبحسب الموقع، سيطر آلاف المسلحين السوريين على معظم أنحاء حلب يوم السبت، وأقاموا مواقع في أكبر مدينة في البلاد وسيطروا على مطارها قبل توسيع هجومهم المفاجئ إلى محافظة حماة المجاورة، دون مواجهة تذكر من القوات الحكومية.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان

بزشكيان يتهم واشنطن وتل أبيب بـ"استغلال الصراع" في سوريا

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام سيطروا على مطار حلب الدولي، وهو أول مطار دولي تسيطر عليه المعارضة المسلحة.

كما تقدم آلاف المقاتلين، دون مواجهة أي معارضة تقريبًا من القوات الحكومية، للاستيلاء على بلدات وقرى في شمال حماة، وهي المحافظة التي كان لهم وجود فيها قبل طردهم من قبل القوات الحكومية في عام 2016. وزعم المسلحون مساء السبت أنهم دخلوا مدينة حماة.

وأشار "بلومبيرغ" إلى أن الهجوم السريع والمفاجئ يثير تساؤلات حول مدى استعداد قواته المسلحة.

وأوضح أن الهجوم الذي شنه المسلحون من معقلهم في شمال غرب البلاد تم التخطيط له منذ سنوات، في وقت كان فيه حلفاء الأسد منشغلين بصراعاتهم الخاصة.

وقالت تركيا، الداعم الرئيسي لجماعات المعارضة السورية، إن جهودها الدبلوماسية فشلت في وقف الهجمات الحكومية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الأسابيع الأخيرة، والتي كانت انتهاكًا لاتفاق خفض التصعيد الذي رعته روسيا وإيران وأنقرة.

وقال مسؤولون أمنيون أتراك إن هجومًا محدودًا شنه مقاتلو المعارضة كان مخططًا لوقف هجمات الحكومة والسماح للمدنيين بالعودة، لكن الهجوم توسع مع بدء القوات الحكومية السورية في الانسحاب من مواقعها.

وأكدت القوات المسلحة السورية في بيان يوم السبت أنها أعادت نشر القوات والمعدات وتستعد لهجوم مضاد، من أجل استيعاب الهجوم الكبير على حلب وإنقاذ الأرواح. واعترف البيان بأن المتمردين دخلوا أجزاء كبيرة من المدينة، لكنه أشار إلى أنهم لم يقيموا قواعد أو نقاط تفتيش.

وفي وقت لاحق من يوم السبت، سعت القوات المسلحة إلى دحض ما قالت إنه أكاذيب في إشارة إلى أنباء عن انسحاب قواتها أو انشقاقها، قائلة إن القيادة العامة تقوم بواجباتها في "محاربة التنظيمات الإرهابية".

واختتم الموقع بالقول إن عودة المسلحين إلى حلب كانت الأولى منذ عام 2016، بعد حملة عسكرية شاقة حظيت فيها قوات الأسد بدعم من روسيا وإيران والجماعات المتحالفة معها.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC