ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
حبست مدينة قابس الواقعة جنوب تونس، اليوم الثلاثاء، أنفاسها استعداداً لإضراب عامّ دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل، وذلك احتجاجاً على تردي الوضع البيئي جراء الغازات السامة المنبعثة من مجمع كيمياوي حكومي.
وبالتوازي، تبذل السلطات التونسية مساعٍ مكثفة من أجل وقف التلوث، حيث بدأ وفد صيني زيارة المدينة بالتشاور مع الحكومة من أجل بحث إمكانية توليه صيانة الوحدات الإنتاجية المتسببة في التلوث.
ومن المرتقب أن يشمل الإضراب العام قطاعات حيوية على غرار النقل والقضاء والمحاماة والتعليم، وهو ما سيشلّ المدينة التي بدت الأجواء فيها باهتة بالفعل في ساعات الصباح الأولى.
وخلال جلسة استماع له أمام البرلمان، كشف وزير التجهيز والإسكان في تونس، صلاح الزواري، مساء الاثنين، أن وفداً صينياً بدأ بالفعل زيارة مدينة قابس من أجل مناقشة إمكانية حل المعضلة البيئية.
وقال الزواري إن: "الوضع البيئي في قابس حرج بالفعل، لكن وفداً من خبراء صينيين سيتوجه الثلاثاء إلى المدينة لبحث صيانة الوحدات الإنتاجية بالمجمع الكيمياوي، وسيتم وقف سكب الفوسفوجيبس في البحر".
وتصاعد الغضب الشعبي في قابس بعد إصابة عشرات الطلاب بحالات اختناق مطلع الشهر الجاري، ما أعاد إلى الواجهة المطالب بإغلاق المصنع المختص في تحويل الفوسفات، والمتهم بتلويث منطقة شط شاطئ السلام، إحدى أكثر المناطق تضرراً في المدينة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس التونسي، قيس سعيّد، قد وصف في وقت سابق ما تتعرض له قابس بأنه "اغتيال بيئي"، موجهاً بإيفاد وفد وزاري لمعالجة الأزمة.
