وسعت إسرائيل من مساحة الأراضي التي سيطرت عليها في محافظات الجنوب السوري خلال الأيام القليلة الماضية في خطوة تترجم خطتها لزيادة مساحة المنطقة الأمنية العازلة مع سوريا.
وقالت مصادر سياسية سورية مطلعة إن نحو 45 ألف مواطن سوري باتوا يعيشون الآن تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي ويطبق عليهم القانون الإسرائيلي.
وأكدت المصادر، لـ"إرم نيوز"، أن المواجهات التي شهدتها مدينة نوى في ريف درعا الغربي قبل يومين بين قوات الجيش الإسرائيلي ومواطنين من سكان المدينة، تشكل بداية الكفاح المسلح ضد الوجود الإسرائيلي في محافظات الجنوب السوري.
وأوضحت المصادر أن مقتل 9 من المواطنين السوريين خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مدينة نوى أسهم في زيادة الغضب الشعبي، وحفز على شن المزيد من العمليات العسكرية ضد التواجد الإسرائيلي في مدن وبلدات الجنوب السوري.
وتعد هذه المرة الثانية التي تقوم فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على مدنيين سوريين، فقد سبق وأن قتلت في وقت سابق 4 مواطنين قرب مدينة القنيطرة، وذلك بزعم تنفيذهم هجمات ضد جنودها.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قرر تحويل مساحات واسعة من المناطق التي احتلها في الجنوب السوري إلى مناطق عسكرية يمنع الاقتراب منها، الأمر الذي دفع الآلاف من سكانها للنزوح إلى مناطق أكثر أمانًا في بلدات مجاورة.
وقالت مصادر أهلية في محافظة درعا في وقت سابق، لـ"إرم نيوز"، إن الجيش الإسرائيلي حول غالبية أراضي حوض اليرموك في ريف درعا إلى منطقة عسكرية، وقام بطرد جميع المواطنين السوريين من أرضهم الزراعية في الوادي الواقع بالقرب من قرية كويا.
وأكدت المصادر أن الجيش الإسرائيلي قام باعتقال بعض المواطنين في منطقة وادي اليرموك والتحقيق معهم بشأن حيازتهم للأسلحة قبل أن يطلق سراحهم ويبلغهم بأن الوادي أصبح منطقة عسكرية يحظر التواجد فيها، مطالبًا منهم نقل الرسالة إلى جميع سكان المنطقة تحت طائلة القتل لكل من يتواجد في الوادي.
ويسعى الجيش الإسرائيلي للسيطرة على جميع منطقة وادي اليرموك وذلك نظرًا لأهميته الزراعية والاقتصادية، بالإضافة إلى أهمية موقعه الاستراتيجي بالنسبة لإسرائيل.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي يركز تواجده في 9 نقاط أساسية في الجنوب السوري، وتحديدًا ضمن قرى الصمدانية والحميدية وجباتا الخشب والحرية، واثنتين في حضر، كما يتواجد في ثكنة الجزيرة، في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي.