طالب كبار الحاخامات في المجتمع الديني الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعدم تمرير صفقة جزئية بشأن غزة "تضر بالجمهور الإسرائيلي ووحدته"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وشدد عدد كبير من الحاخامات المؤثرين في إسرائيل وخارجها، في رسالة وقّعوها وأرسلوها إلى نتنياهو، على ضرورة التصدي لما وصفوه بـ"صفقة الاستسلام"، في توصيف ينسجم مع موقف الوزير إيتمار بن غفير.
وحذّر الحاخامات من أن وقف الحرب "سيخلق وضعًا قد تستغله عناصر حركة حماس، ما يمكنهم من استعادة قوتهم وروحهم القتالية لمحاربة الجيش الإسرائيلي مجدداً".
ونشر عدد من الحاخامات البارزين، معظمهم من حاخامات المستوطنات وقيادات المدارس الدينية المختلفة، رسالة مشتركة عبّروا فيها عن رفضهم للصفقة، مطالبين بمواصلة الحرب في قطاع غزة.
وفي الرسالة، شدّد الحاخامات أيضاً على أهمية إعادة الأسرى، مؤكدين أن "هدف الصراع هو النصر"، ومشيرين إلى أن "الصفقة الجزئية التي تتبلور تدريجيًا تُعدّ صفقة خطيرة تُلحق الضرر، أولًا وقبل كل شيء، بهدف الحرب: النصر".
وجاء في الرسالة، أن أي اتفاق جزئي "يضر ويعرّض حياة الرهائن الذين لن يشملهم الاتفاق للخطر، وقد يبقون في الأسر، ما يزيد من احتمالات تعرّضهم للخطر".
وكتب الحاخامات، أن "وقف الحرب والانسحاب سيؤديان إلى خسائر فادحة في صفوف الجنود. ولذلك، فمن واجب إسرائيل أن تهزم العدو هزيمة نكراء، وتدمّر معاقله، وتطرد جميع قادته من أرضنا"، بحسب تعبيرهم.
وفي ختام الرسالة، كتب الحاخامات: "لقد وُقّعت هذه الرسالة في وقت حساس وحاسم، وتهدف إلى أن تكون بمثابة دعوة للمسؤولية من القيادة الروحية إلى المستوى السياسي، لتذكيرهم بأن الصفقة الجزئية لا تمثّل مجرد خطأ تكتيكي، بل تُشكّل خطراً حقيقياً على مستقبل القتال، وعلى أمن إسرائيل، وسلامة الجنود والرهائن".