logo
العالم العربي

الغارديان: هدنة لبنان تجعل السلام في غزة "أقل احتمالاً"

الغارديان: هدنة لبنان تجعل السلام في غزة "أقل احتمالاً"
دمار غزة جراء القصف الإسرائيليالمصدر: رويترز
28 نوفمبر 2024، 10:38 ص

رأى تقرير لصحيفة الغارديان، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يجعل السلام في غزة أقل احتمالا من أي وقت مضى، وربما يكون جو بايدن قد أحيا الجهود الدبلوماسية، ولكن بعد التسوية في لبنان، أصبح لدى نتنياهو مساحة أقل للمناورة في غزة.

ومع ذلك، هناك شكوك في أن مثل هذا الزخم موجود خارج إدارة بايدن، التي تحرص على استخدام أسابيعها القليلة الأخيرة لإنقاذ بقايا الشرف الدبلوماسي بعد الأشهر الـ 14 الدموية الماضية في الشرق الأوسط.

أخبار ذات علاقة

إخلاء أحد المصابين جراء القصف الإسرائيلي في غزة

قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة

 

"النصر الكامل" في غزة

من جانبه قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان هذا الأربعاء، إن "الرئيس أمر مبعوثيه بالاتصال بتركيا وقطر ومصر، والجهات الفاعلة الأخرى في المنطقة، لاستئناف المحادثات الإقليمية بشأن غزة"، بعد 18 يومًا من انسحاب قطر علنًا من دور الوساطة في غزة؛ بحجة أن إسرائيل وحماس لم تكونا جادتين في التوصل إلى اتفاق.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يوجد دليل على أن أياً من الطرفين قد غيّر مواقفه نتيجة للاتفاق اللبناني. بل على العكس من ذلك، فإن وقف إطلاق النار في لبنان يجعل من غير المرجح التوصل إلى اتفاق في غزة، حيث تجاوزت حصيلة القتلى حتى الآن 44 ألف قتيل، لأسباب سياسية داخلية في إسرائيل. 

 

 

ومن المرجح أن يكرر اليمينيون المتشددون الذين قاوموا الهدنة على الحدود الشمالية إصرارهم على تحقيق "النصر الكامل" في غزة.

وفي حين أن معاناة غزة، على ما يبدو، محكوم عليها بالاستمرار، قالت حماس، الأربعاء، إنها مستعدة للتوصل إلى اتفاق على أساس الشروط المتفق عليها سابقا والتي أدرجتها على أنها انسحاب إسرائيلي وعودة النازحين إلى شمال غزة وتبادل المعتقلين الفلسطينيين برهائن إسرائيليين.

أخبار ذات علاقة

سموتريتش ونتنياهو

ماذا ينتظر غزة؟.. "خطة إسرائيلية خطيرة" تستهدف قلب القطاع

 

ولفتت الصحيفة إلى أن بنيامين نتنياهو كان قد عرقل في السابق التقدم نحو اتفاق الرهائن مقابل السلام بإصراره على أن تحتفظ القوات الإسرائيلية بالسيطرة على "ممر فيلادلفيا"، وهي منطقة عازلة داخل الحدود بين غزة ومصر. 

وفي الوقت نفسه، يبدو أن قوات الدفاع الإسرائيلية تركز على تفريغ شمال غزة من سكانها الفلسطينيين، وسط شكوك متزايدة بأن حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة تنوي احتلال المنطقة بشكل دائم.

خطط ضم غزة

وفي هذا السياق، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش: " يجب أن تحتل إسرائيل قطاع غزة وتخفض عدد سكانه الفلسطينيين إلى النصف من خلال تشجيع الهجرة الطوعية".

وهنا يكمن الفارق الرئيس بين وقف إطلاق النار في لبنان ووقف إطلاق النار في غزة؛ فاليمين الإسرائيلي المتطرف الممثل في الائتلاف الحاكم لديه خطط ضم لغزة، وهو ما لا يملكه في لبنان، وفق الصحيفة أيضًا.

 

ويُضاف إلى ذلك أن نتنياهو أصبح يعتمد بشكل متزايد على وضعه كزعيم في زمن الحرب لإبقاء الملاحقات القضائية بتهم الفساد المختلفة بعيدة المنال.

وبالنسبة لقيادة حماس المتبقية، فإن القدرة على إثبات أنها على قيد الحياة، وإظهار أن الحركة تمكنت من الصمود لمدة 14 شهراً من الحرب التي بدأتها حماس، تشكل الحد الأدنى في أي محادثات لوقف إطلاق النار؛ إذ ليس لديهم شيء آخر ليخسروه.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC