ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"

logo
العالم العربي

تفاصيل تكشف لأول مرة.. انتهاكات بحق العلويين في دمشق

تفاصيل تكشف لأول مرة.. انتهاكات بحق العلويين في دمشق
قوات من الأمن السوري في دمشقالمصدر: (أ ف ب)
27 مارس 2025، 1:50 م

نشرت وكالة رويترز شهادات لسوريين من الطائفة العلوية تعرّضوا لانتهاكات واسعة في العاصمة دمشق، بالتزامن مع عنف كبير شهده الساحل السوري في بداية مارس/ آذار الحالي.

وقُتل 8 أشخاص بعد حملة اعتقالات واسعة نفذها ملثمون لمنازل تعود لعائلات علوية في دمشق.

أخبار ذات علاقة

القوات السورية عند نقطة تفتيش في منطقة جبلة

وسط حركة نزوح مستمرة.. انتشار أمني مكثف في الساحل السوري

ونقلت الوكالة عن 12 شاهداً أنه تم اعتقال أكثر من عشرين رجلاً أعزلَ، وشملت الاعتقالات في حي القدم مدرساً متقاعداً وطالب هندسة وميكانيكيًا، وجميعهم من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وبحسب الشهادات، فإن هذه المداهمات جاءت بعد ساعات فقط من إعلان مجموعة من العلويين الموالين للأسد تمرداً مسلحاً في مناطق الساحل على بعد نحو 320 كيلومتراً شمال غرب دمشق، ما أدى إلى اندلاع موجة من عمليات القتل الانتقامية أودت بحياة مئات العلويين.

أخبار ذات علاقة

قوات تابعة للسلطات السورية الجديدة أمام قاعدة حميميم

خبراء: إسرائيل قد تستغل أحداث الساحل السوري بخلق الفوضى

وفي ظل المخاوف من اندلاع صراع طائفي أوسع، شددت الحكومة الانتقالية على أن أعمال العنف كانت "محصورة جغرافيًا"، وأعلنت عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق تحت اسم "لجنة التحقيق في أحداث الساحل".

لكن "رويترز" وبحسب شهادات من سكان حي القدم، كشفت عن أن العنف الطائفي امتد بالفعل إلى أطراف العاصمة الجنوبية، على بُعد بضعة كيلومترات فقط من القصر الرئاسي، وهي تفاصيل لم يسبق الإبلاغ عنها.

قال أحد السكان، الذي خطف أحد أقاربه المهندس إحسان زيدان (48 عاماً): "كانوا يكسرون الأبواب في أي منزل علوي، ويأخذون الرجال الموجودين داخله... أخذوه فقط لأنه علوي".

أخبار ذات علاقة

صورة عامة من دمشق

المرصد السوري: حملات تحريضية لتهجير العلويين من دمشق

ووفقاً لروايات السكان، فقد تم اعتقال ما لا يقل عن 25 رجلاً، تأكد لاحقاً مقتل ثمانية منهم على الأقل، بعد أن تعرف أقاربهم وجيرانهم على جثثهم عبر صور أو عُثر عليهم مقتولين في محيط الحي، بينما لا يزال مصير الباقين مجهولاً.

وأفاد أربعة من الشهود بأن بعض المسلحين الذين نفذوا المداهمات قدّموا أنفسهم على أنهم عناصر من "جهاز الأمن العام"، وهو جهاز أمني جديد يضم مقاتلين سابقين من الفصائل المعارضة.

ونفى متحدث باسم وزارة الداخلية، التي يتبع لها الجهاز، أن تكون الاستهدافات ذات طابع طائفي، وقال: "القوات تصادر الأسلحة من جميع الطوائف"، دون أن يجيب على أسئلة أخرى، من بينها سبب اعتقال رجال غير مسلحين.

أما المتحدث باسم لجنة تقصي الحقائق، ياسر الفرحان، فأكد أن عمل اللجنة حتى الآن اقتصر على مناطق الساحل، لكنه أشار إلى أنه قد يتم لاحقًا توسيع التحقيق ليشمل مناطق أخرى، مثل حي القدم.

أخبار ذات علاقة

عائلة سورية علوية في اللاذقية

لاجئون سوريون يروون تفاصيل "المجازر" بحق العلويين

وتشكل الطائفة العلوية نحو 10% من سكان سوريا، وهي متمركزة أساساً في محافظتي اللاذقية وطرطوس، لكن آلاف العائلات العلوية تقيم منذ عقود في دمشق ومدن أخرى مثل حمص وحماة.

ومن بين الضحايا الذين تأكد مقتلهم في دمشق، أربعة رجال من عائلة واحدة: محسن محمود بدران (77 عاماً)، فادي محسن بدران (41 عاماً)، أيهم حسين بدران (40 عاماً)، وهو مصاب بتشوه خلقي في اليد منعه من الخدمة العسكرية، وصهرهم فراس محمد معروف (45 عاماً).

أخبار ذات علاقة

أرشيفية

لجنة التقصي ترجح إنشاء محكمة خاصة بأحداث الساحل السوري

بحسب أحد أقاربهم، حاولت العائلة البحث عن جثثهم في "مستشفى المجتهد" وسط دمشق، لكن العاملين رفضوا إدخالهم إلى المشرحة، وأرسلوهم إلى فرع "الأمن العام" في حي القدم، حيث عُرضت عليهم صور للجثث على هاتف محمول، دون تقديم تفسير لسبب الوفاة، أو تسليمهم الجثث.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC