أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، يوم الاثنين، عدم وجود أي تغيير في موقف طهران تجاه الهيئة الحاكمة في سوريا، عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حليف طهران، الشهر الماضي.
وقال بقائي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: "موقفنا تجاه سوريا هو ذاته الذي عبر عنه وزير الخارجية في مناسبات مختلفة".
وفيما يتعلق بقيام وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد، بتعيين الدبلوماسي محمد رضا رؤوف شيباني ممثلًا خاصًا له للشؤون السورية، رغم وجود السفير حسين أكبري، أوضح بقائي أن "التغييرات في وزارة الخارجية أمر طبيعي".
وأضاف: "أجرينا تعديلات في هذا الصدد، نظرًا للمتغيرات في المنطقة والحاجة إلى تفعيل كافة الأجهزة الدبلوماسية"، مشيرًا إلى أن "نص رسالة الوزير إلى السيد شيباني واضح تمامًا، وسنواصل نشاطنا في الشأن السوري ضمن الإطار نفسه".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أوضحت، في بيان صحفي، أن وزير الخارجية عباس عراقجي عين الدبلوماسي الإيراني محمد رضا رؤوف شيباني مبعوثًا خاصًا له للشأن السوري.
ونقل البيان عن عراقجي قوله، خلال تعيين شيباني: "سوريا دولة مهمة في الشرق الأوسط، وإيران ترى أهمية الاستقرار والهدوء في هذا البلد وتأثيرهما على السلام والأمن الإقليميين".
وكان عراقجي قد عين رؤوف شيباني مبعوثًا خاصًا للشرق الأوسط مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ويبلغ شيباني من العمر 64 عامًا، وهو دبلوماسي مخضرم شغل منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية سابقًا، كما كان سفيرًا لبلاده في لبنان وسوريا وتونس.
كما عمل شيباني قائمًا بأعمال السفارة الإيرانية في قبرص، ورئيسًا لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر، وخلال حرب يوليو/تموز 2006، كان سفيرًا لإيران في بيروت.
وبعد سقوط نظام الأسد، أغلقت إيران سفارتها في العاصمة دمشق، كما سحبت سفيرها حسين أكبري والفريق الدبلوماسي.