خلص تقرير للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى أن الادعاءات الإسرائيلية بشأن استخدام فصائل فلسطينية مستشفيات غزة لأغراض عسكرية "غامضة" مشيرا إلى أن تل أبيب حولت مستشفيات القطاع إلى "مصائد موت".
وبحسب وكالة "فرانس برس"، أفاد تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "أن إسرائيل تزعم، في معظم الحالات، أن الجماعات الفلسطينية المسلحة كانت تستخدم المستشفيات. إلاّ أنّها لم توفّر حتى اليوم سوى القليل من المعلومات لإثبات هذه الادعاءات، التي ظلت غامضة وفضفاضة، وفي بعض الحالات تبدو متناقضة مع المعلومات المتاحة علناً".
وأكدت الأمم المتحدة في تقريرها أن الضربات الإسرائيلية على المستشفيات أو قربها في قطاع غزة ترك "النظام الصحي في القطاع الفلسطيني على حافة الانهيار".
وقالت في بيانها إن "نمط الاعتداءات الإسرائيلية المميتة على مستشفيات غزة ومحيطها، والعمليات القتالية المرتبطة بها، دفع بنظام الرعاية الصحية إلى شفير الانهيار التام، ما أثر بشكل كارثي على قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الرعاية الصحية والطبية".
وأنهى الجيش الإسرائيلي قبل يومين عملية عسكرية عنيفة وواسعة على مستشفى "كمال عدوان"، الذي تركه وسط تدمير كامل، وأخرج المستشفى عن الخدمة بشكل نهائي.
وتذرع أنّ العملية جاءت بسبب استخدام المستشفى من قبل عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي، معلنا عن اعتقاله أكثر من 240 عنصرا منهم، مدعيا أنهم تخفوا في أزياء المرضى والأطقم الطبية، وحاول بعضهم الهروب بعربة إسعاف المستشفى.