دخلت المواجهة بين ميليشيا حزب الله وإسرائيل، مرحلة "كسر عظم" بحسب خبراء، قالوا إن الأيام الأخيرة شهدت تصعيدا متبادلا بين الطرفين رسخ معادلة "تل أبيب مقابل بيروت".
و استهداف الجيش الإسرائيلي منطقة "البسطة" في قلب بيروت، وهو ما استدعى ردا من جانب "حزب الله" بتوجيه هجمات صاروخية إلى تل أبيب في اليوم التالي.
وقال المحلل السياسي اللبناني علي حمادة، إن "استهداف منطقة البسطة في قلب العاصمة اللبنانية، ليس جزءًا من معادلة تل أبيب مقابل بيروت أو العكس".
وقال حمادة لـ"إرم نيوز"، إن "بيروت تعرضت للقصف الموجع 7 مرات من جانب إسرائيل ودُمرت أحياء سكنية ومناطق بأكملها، في ظل عدم وجود رد على المستوى ذاته من جانب حزب الله".
ورأى أن "هذه المعادلة تكون واقعية في حال حدث توازن في الردع بمعنى أن يتوجع العدو في استهداف عاصمته هو الآخر".
ولفت حمادة، إلى أن "إسرائيل تسقط معظم الصواريخ التي يطلقها حزب الله صوب تل أبيب أو الوسط، بالتالي ليست هناك معادلة ردع حتى الآن".
بدوره، يرى المحلل السياسي اللبناني سامر عراوي، أن "معادلة بيروت تل أبيب ستكون حاضرة خلال الساعات القادمة مع توجه حزب الله نحو القصف إلى عمق تل أبيب".
وقال عراوي لـ"إرم نيوز"، إن "حزب الله كان يتجنب توجيه ضربات موجعة إلى تل أبيب، حتى لا يكون مسؤولًا بعد ذلك عن أي هجمة تدمر بها إسرائيل مناطق في قلب بيروت".
ورأى أن "ما حدث في البسطة حجة لدى حزب الله أمام جهات التفاوض الدولية والإقليمية، تبرر قصف تل أبيب".
وأضاف عراوي، أن "هناك أسلحة وصواريخ لم يستخدمها حزب الله حتى الآن، سيكون لها دور في قصف تل أبيب، ومن ثم تكريس معادلة عاصمة مقابل عاصمة".
ولفت إلى أن "استهداف بيروت يضع ضغوطًا سياسية واجتماعية على حزب الله، حتى من جانب حلفاء له بالداخل اللبناني، بأنه لم يستطع أن يحقق الردع وأن العاصمة تتحول إلى ساحات مدمرة؛ ما يدفع الحزب إلى استهدافات قوية في الفترة القادمة".
وأردف عراوي: "سيكون هناك ذهاب من جانب حزب الله نحو توجيه ضربات إلى نقاط مدنية في تل أبيب، بهدف تكريس هذه المعادلة مجددًا".