الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش

logo
العالم العربي

لماذا يتمسك نتنياهو بـ"تسييس" ملف مساعدات غزة؟

لماذا يتمسك نتنياهو بـ"تسييس" ملف مساعدات غزة؟
أطفال فلسطينيون يتلقون طعامًا مطبوخًا في مطبخ خيريالمصدر: رويترز
27 أبريل 2025، 6:26 م

رأى خبيران أن تمسك إسرائيل بـ"تسييس" ملف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ناتج عن ضغوطات داخلية وأهداف خارجية ترمي إلى ضرب الحاضنة الشعبية لحركة حماس في القطاع.

وتؤخر تل أبيب أي قرار بشأن فتح المعابر المُغلقة منذُ شهر مارس/آذار الماضي، حتى يتم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن مع حركة حماس.

فيما تُهدد الأحزاب اليمينية بحكومة بنيامين نتنياهو بالانسحاب من الائتلاف الحكومي حال استئناف إدخال المساعدات لغزة.

ضغوط كبيرة

ورأى أستاذ العلوم السياسية، أحمد عوض، أن "نتنياهو يواجه ضغطًا كبيرًا من شركائه في اليمين الإسرائيلي من أجل منع إدخال المساعدات للقطاع"، لافتًا إلى أن ذلك يدفعه للتمسك برفض أي ضغوط لإدخال المساعدات لغزة.

أخبار ذات علاقة

دبابات إسرائيلية في محيط غزة

"القرار اتُخذ".. مسؤول إسرائيلي يبرر توسيع الهجوم على قطاع غزة

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "ذلك يجبره على تسييس الملف، علاوة على أن الجيش الإسرائيلي يتشدد فيما يتعلق بضرورة إبعاد جنوده عن إدخال المساعدات وتوزيعها للقطاع"، مؤكدًا أن إسرائيل تحاول ضمان عدم استفادة حركة حماس منها.

وأضاف عوض أن "الجيش الإسرائيلي يبحث في الوقت الحالي عن شركات وسيطة لتوزيع المساعدات، وهو الأمر الذي يحتاج لجهد وتنسيق عالي المستوى"، لافتًا إلى أن إسرائيل تقوم ببروباغاندا إعلامية للتهرب من الضغوط الدولية والأمريكية.

وبيّن عوض أن "إسرائيل تستغل المساعدات لتوريط حركة حماس وإدانتها بالمسؤولية عن الأوضاع في غزة، خاصة أن ما يحدث مخالف للقانون الدولي ويدينها أمام المؤسسات والمحاكم الدولية"، مؤكدًا أن حديث إسرائيل عن رغبتها بإدخال المساعدات غير دقيق.

ومضى قائلًا: "المسألة ستبقى سياسية وهناك ضغوط من أجل إدخال المساعدات، ويبدو أن الولايات المتحدة قررت الاستمرار في منع إدخال المساعدات بحجج سياسية، بالرغم من الضغوط المتواصلة على حكومتها من أجل التراجع عن القرار".

ابتزاز إسرائيلي

بدوره رأى المحلل السياسي، سامر عنبتاوي، أن "تسييس قضية المساعدات في غزة هي عملية ابتزاز إسرائيلي لسكان القطاع وحركة حماس"، لافتًا إلى أن ذلك من أجل الضغط على الحركة بتجويع الناس، على اعتبار أن ذلك يضرب الحاضنة الشعبية في غزة.

وقال لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل تأمل من خلال هذه السياسة زيادة نقمة سكان غزة على حماس، كما أن ذلك يعتبر نوعًا من العقوبات الجماعية والاستهداف للشعب الفلسطيني"، مبينًا أن "هذا الإجراء يشير إلى التعامل غير الإنساني من قبل إسرائيل مع سكان القطاع والفلسطينيين".

أخبار ذات علاقة

مشهد من غزة

25 قتيلا في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة

ولفت عنبتاوي إلى أن "هناك أهدافا تتعلق بالضغط على الفلسطينيين لدفعهم نحو الهجرة لخارج غزة وجعل القطاع منطقة غير صالحة للحياة"، موضحًا أن ذلك يتزامن مع ضغوطات تمارس على إسرائيل من أجل وقف عمليات تجويع السكان بغزة.

ونوه إلى أن "السياسة الإسرائيلية تثير بشكل أساسي غضب الدول العربية، خاصة وأنها مست بشريحة الأطفال بشكل أساسي، كما أن كل وسائل الحياة أصبحت صعبة ومستحيلة"، مبينًا أن إسرائيل تراوغ المجتمع الدولي وتتهرب من ضغوطه.

وذكر عنبتاوي أن "ذلك عبر الحديث عن خطط لآليات توزيع جديدة، والتي هدفها الأساسي دفع سكان الشمال للانتقال إلى جنوب القطاع؛ ما يمكنها من إخلاء المناطق الشمالية وتحويلها لمناطق أمنية عازلة"، مشددًا على أن كل ذلك هدفه تهجير السكان.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC