شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الاثنين، على أن الهجوم الواسع الذي تشنه الفصائل المسلحة منذ أيام ضد مناطق سيطرة الحكومة السورية، ليس "تدخلا أجنبيا".
وقال فيدان "من الخطأ في هذه المرحلة، محاولة تفسير هذه الأحداث في سوريا على أنها تدخل أجنبي"، منتقدًا غياب الحوار بين نظام الرئيس بشار الأسد ومعارضيه.
وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي في أنقرة، إن بلاده لا تريد للحرب الداخلية في سوريا أن تتصاعد أكثر.
واعتبر أن "التطورات الأخيرة تُظهر مرة أخرى أن دمشق يجب أن تتوصل إلى تسوية مع شعبها ومع المعارضة".
وأضاف فيدان: "لا نريد للحرب الداخلية في سوريا أن تتصاعد أكثر".
ووصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الحرب الأهلية في سوريا بأنها أشبه برقعة شطرنج ذات أبعاد جيوسياسية معقدة، حيث تدعم إيران وروسيا الحكومة السورية، في حين تدعم تركيا بعض الجماعات المتمردة.
وذكرت الصحيفة أن انشغال حلفاء الحكومة السورية الرئيسيين، مثل روسيا وإيران وحزب الله، بصراعات أخرى، أتاح الفرصة للمعارضة إعادة تنظيم صفوفها، مضيفة أن مقاتلي المعارضة حققوا مكاسب "مذهلة" ضد قوات الجيش السوري، مستفيدين من ضعف الدعم العسكري للحلفاء.