ردت وزرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، يوم الخميس، على تقارير حول تنسيقها مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بشأن استقبال مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة.
وجاء في بيان للخارجية الليبية: ".. تُفاجأ وزارة الخارجية والتعاون الدولي بمحاولة مشبوهة لتشتيت الانتباه عبر تقارير مغلوطة نُشرت في صحف دولية، تزعم وجود تواصل بين مسؤولين ليبيين والإدارة الأمريكية السابقة بخصوص قبول مهاجرين مرحلين".
وأضاف البيان: "إذ تنفي الوزارة بشكل قاطع هذه المزاعم التي لا تستند إلى أي مصدر رسمي أو وثائق موثوقة فإنها تعتبر نشرها في هذا التوقيت جزءًا من حملة دعائية ممنهجة".
وأوضحت الخارجية أن هذه الحملة "تهدف إلى صرف الأنظار عن المطالب المشروعة بالكشف عن الجهة المتورطة في تعذيب واختطاف نائب برلماني، وتحويل بوصلة النقاش العام من قضية إنسانية خطيرة إلى ادعاءات مزيفة".
وختم بالبيان: "تؤكد وزارة الخارجية أن موقف حكومة الوحدة الوطنية من ملف الهجرة واضح وثابت ويرتكز على احترام السيادة الوطنية ورفض أي محاولات لإعادة التوطين أو استخدام الأراضي الليبية كبديل لحلول مفروضة من الخارج".
وكان عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية قد سخر من تقارير استقبال ليبيا مهاجرين، ونشر عبر حسابه بمنصة "إكس" صوراً لعسكريين علق عليها قائلاً: "صور حصرية للمهاجرين "الواصلين إلى #ليبيا عبر الطائرة العسكرية" زي ما قالت الصفحات الصفراء! وإذا ما صدّقتش، ارمي على: "الذكاء الاصطناعي"!".
وقبلها نشر الدبيبة تدوينة قال فيها: "ترفض أن تكون وجهة لترحيل المهاجرين تحت أي ذريعة، وأي تفاهمات تجريها جهات غير شرعية لا تُمثل الدولة الليبية، ولا تلزمنا سياسيًا ولا أخلاقيًا، فكرامة الإنسان والسيادة الوطنية ليستا ورقة للتفاوض".