كشف عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني والقائد السابق في الحرس الثوري، الجنرال إسماعيل كوثري، الأحد، عن إرسال بلاده ما وصفها بـ"قوات استشارية إيرانية إلى سوريا"، على خلفية الهجوم الذي تشنه "هيئة تحرير الشام" وحلفاؤها على حلب وإدلب.
وقال كوثري في تصريح لموقع "ديدبان" الإخباري، إن عدد المستشارين الإيرانيين في سوريا لم يكن كبيراً، "ولو كان عدد القوات الإيرانية كبيراً لردوا بالتأكيد على المسلحين التكفيريين الذين سيطروا على مناطق في الشمال السوري".
وأضاف كوثري: "بدأنا بإرسال قوات استشارية إيرانية إلى سوريا، ومن المرجح أن تتشكل مرة أخرى حالة مشابهة لأيام الحرب".
وقلصت إيران وجود مقاتليها وحلفائها في السنوات الماضية؛ وذلك بعدما تلقت ضربات شديدة نفذتها إسرائيل استهدفت كبار القادة العسكريين في سوريا.
وأضاف الجنرال كوثري أن "الجماعات الإرهابية التكفيرية تنشط في سوريا بتصميم أمريكا وإسرائيل، والكيان الصهيوني يسعى لقطع طريق الدعم الإيراني لحزب الله اللبناني؛ ولذا يجب على جبهة المقاومة أن تحاول عدم السماح للمجموعات التكفيرية بالاستقرار في مدينة حلب وغيرها من مناطق شمال سوريا، وعليها قمع هذه المجموعات بتخطيط مدروس بحيث لا تعود هذه المجموعات قادرة على الاعتزاز بنفسها وسوف تشعر الولايات المتحدة وإسرائيل بخيبة أمل في تحقيق أهدافهما".
والأربعاء الماضي، قامت "هيئة تحرير الشام" وحلفاؤها بالسيطرة على مناطق واسعة من حلب وإدلب مع انهيار الجيش السوري، وذلك مباشرة بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين ميليشيا "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.