انتشر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو جديد يوثق لحظة إطلاق صاروخين من محافظة درعا جنوب باتجاه إسرائيل، مساء الثلاثاء.
وحمل الفيديو المتداول شعار تنظيم سوري يُدعى جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا "أولي البأس" تبنّى سابقًا عددًا من الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في الجنوب السوري.
ولم يتسنَّ لموقع "إرم نيوز" التحقق من صحة المقطع المتداول.
وأثار إعلان التنظيم المزعوم مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ اتجاه إسرائيل، في الوقت الذي أعلن فيه تنظيم آخر أطلق على نفسه "كتائب الشهيد محمد الضيف" مسؤوليته عن العملية، تساؤلات حول هوية ودوافع الجهة التي تقف خلف عملية الإطلاق.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت ما يسمى "كتائب الشهيد محمد الضيف" للمرة الأولى مسؤوليتها عن عملية إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
ويبقى القاسم المشترك بين التنظيمين الغامضين أن كليهما ليس تنظيمًا واضح المعالم والحضور، ويعمل كلٌّ منهما في نطاق الجنوب السوري في محافظة درعا .
يشار إلى أنه بعد شهر من سقوط نظام بشار الأسد ظهرت مجموعة أطلقت على نفسها اسم "جبهة تحرير الجنوب" تشترك أيضًا مع التنظيمين السابقين في أنها تنظيم غير واضح المعالم والحضور.
ورغم إعلان التنظيمين مسؤوليتهما عن عملية الإطلاق، فإن صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلت عن مصادر عسكرية قولها، إن الجهة التي تقف وراء إطلاق الصواريخ لا تزال مجهولة الهوية، وأن الجيش الإسرائيلي يحقق في هوية الجهة المنفذة، وفيما إذا كان هناك تنسيق مسبق بين الهجوم من سوريا وإطلاق صاروخ من اليمن.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بإطلاق صاروخين من نوع غراد من بلدة "تسيل" في ريف درعا الغربي اتجاه الجولان المحتل، في أول هجوم منذ تولّي الرئيس السوري أحمد الشرع السلطة في البلاد.
وعلى إثر الحادث، ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن طائرات حربية إسرائيلية خرقت حاجز الصوت في الأجواء السورية. وقالت إن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية تجاه الأراضي السورية.