أثارت خطة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لمواجهة الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطينية جدلًا واسعًا في الإعلام العبري والدولي.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، تشمل الخطة التي كشفها سموتريتش أمام قيادات عسكرية، والتي اعتبرها ردًا على التهديد الأوروبي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، فرض السيادة فيما يسمونه "يهودا والسامرة"، قاصدين الضفة الغربية، وضرب البنوك الفلسطينية والبنوك المتعاملة معها، وترحيل الفلسطينيين من منطقة الخان الأحمر، وإقامة تكتل استيطاني كبير.
وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية إن الخطة تشمل إعداد قرار حكومي مشروط بشأن الاعتراف بالسيادة، بحيث يدخل حيّز التنفيذ بسرعة بعد الاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية.
وفي وقت سابق، تجوّل سموتريتش في منطقة ما يسمونها بـ"المستوطنات الاستراتيجية" التي ستُقام قرب الطريق 443، الذي يقطع الامتداد الجغرافي بين الضفة والقدس، وبالتالي ينهي الدولة الفلسطينية، وأعلن أنه وجّه إدارة المستوطنات للعمل على خطط لبسط السيادة على المنطقة "ج".
وأكد سموتريتش بين التجمع الاستيطاني: "ما قمنا به هو القضاء على الدولة الفلسطينية"، وانطلاقًا من ذلك وافق الوزير الإسرائيلي على بناء 50 مستوطنة جديدة في الضفة حتى الآن، ومن المتوقع أن تُصادق الحكومة على مصادرة أراضٍ تُقام عليها حوالي 60 ألف وحدة سكنية بحلول نهاية العام.
ووصفت هذه الأرقام بأنها غير مسبوقة وتاريخية، وعلق سموتريتش: "طلبت من رؤساء المستوطنات التخطيط للمزيد من المشاريع الاستيطانية".
ويطالب سموتريتش رئيس الوزراء باتخاذ قرار بشأن السيادة وتجميد أموال السلطة الفلسطينية فورًا.
