قالت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، اليوم الخميس، إن شخصين أو 3 أشخاص مجهولين أطلقوا نحو 30 رصاصة تجاه جنود حفظ السلام الذين ردوا بإطلاق النار و"من ثم تابعوا سيرهم إلى الأمان".
وأكدت "اليونيفيل" في بيان نقلته وكالة "رويترز"، أنه لم يتعرض أحد لإصابات وأنها فتحت تحقيقا.
وتواجه قوات "اليونيفيل" التحدي الأكبر في ظل استمرار التوتر العسكري بين الجيش الإسرائيلي وميليشيا حزب الله، وسط تساؤلات حول اتخاذها قرارًا بالبقاء في مواقعها أم التراجع إلى الوراء.
ويتمركز أكثر من 10 آلاف جندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوبي لبنان منذ العام 1978، حيث تُكلّف القوة الدولية بمراقبة الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وترصد أي انتهاكات عسكرية من كلا الجانبين.
وعلى الرغم من استهدافها أكثر من مرة، وإصابة عدد من جنودها، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، إن "قوات اليونيفيل باقية لحفظ السلام، ومستمرة في مهامها"، محذرًا من أن مواقعها سيُجرى احتلالها إذا غادرت.
وأوضح لاكروا أن "السلطات الإسرائيلية طلبت من قوات اليونيفيل أن تتحرّك 5 كيلومترات بعيدًا عن الخط الأزرق"، متابعًا: "اتخذنا قرارًا مدروسًا للغاية بضرورة البقاء، خاصة أن القوات تحظى بدعم كبير من المجتمع الدولي".
وقال قائد القوات الدولية، أرولدو لازارو، إن "التوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي، والالتزام الكامل بالقرار 1701، هما السبيل الوحيد للعودة إلى وقف الأعمال العدائية"، مبينًا أن القوة سجلت أكثر من 30 حادثة في أكتوبر، أسفرت عن أضرار في الممتلكات أو إصابة قوات حفظ السلام.
