مع استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي المكثفة في الضفة الغربية، اقتحم عشرات المستوطنين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية، وسط دعوات متواصلة للحشد وتكثيف الرباط في المسجد.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، نفذ المستوطنون اقتحام الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، وأدوا جولات استفزازية وصلوات تلمودية في باحات المسجد.
وشددت القوات الإسرائيلية من إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس، وعند أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت دخول المواطنين.
وشهد أمس الاثنين، توافدا كبيرا للأهالي والمصلين، إلى المسجد الأقصى المبارك، إحياء لذكرى الإسراء والمعراج، رغم تضييقات إسرائيل على أبواب المسجد وفي محيط البلدة القديمة.
إلى ذلك، شن الجيش الإسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات في مدن وقرى محافظات الضفة الغربية والقدس.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي هدم منزلا في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية بذريعة البناء دون ترخيص
وفي طولكرم، وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاومين فلسطينيين.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، دفعت القوات الإسرائيلية بمزيد من آلياتها تجاه المدينة ومخيمها، الذي فرضت عليه حصارا مشددا، وسط أعمال تجريف وتدمير، مع تحليق متواصل ومكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وأضافت الوكالة أن القوات الإسرائيلية أجبرت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية عشرات العائلات في المخيم على مغادرة منازلها، تحت تهديد السلاح، وتحديدا من حارتي المطار، ومربعة حنون، وعدم العودة اليها لمدة أسبوع، في الوقت الذي استولت فيه على عدد من البنايات العالية، وحولتها لثكنات عسكرية، وأماكن لقناصتها داخل المخيم، ومحيطه.
وفي جنين، واصلت آليات الجيش الإسرائيلي عمليات التدمير في مخيم جنين ومحيطه وفي حي الجابريات بجنين مع استمرار الاقتحامات الإسرائيلية لليوم الثامن.
وبحسب "وفا"، شددت القوات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إجراءاتها العسكرية في محيط نابلس، حيث أغلقت حاجز المربعة جنوبا في كلا الاتجاهين.
كما شددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية في عدة شوارع بطولكرم وعند حواجز دير شرف وعورتا وبيت فوريك في كلا الاتجاهين، وأجرت تفتيشا دقيقا للمركبات؛ ما أدى إلى تعطل حركة المواطنين وتنقلهم، وأزمة خانقة للمركبات، فيما لا يزال الجيش الإسرائيلي يواصل إغلاق حاجز حوارة العسكري.